مهمة شاقة.. لبنان تشهد حراكًا جادًا للبحث عن شخصية توافقية لتولي رئاسة الجمهورية
كتب: محمد مأمون
على مدار الأيام الماضية، يشهد الشارع السياسي في لبنان حراكاً جاداً وجديداً من أجل الوصول إلى “اسم” توافقي يمكنه تولي مهمة رئاسة الجمهورية في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وكشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل نظم جولة على القيادات السياسية والمرجعيات الروحية في البلاد في إطار هذا الحرك من أجل الوصول إلى الشخص المناسب لذلك المنصب في هذا التوقيت الحساس.
وأوضحت الصحيفة أنه بالتوازي مع ما يقوم به باسيل، يستعد النائب السابق وليد جنبلاط للقيام بجولة مشابهة، وأنه سيزور معراب للقاء رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع للبحث عن اسم توافقي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مهمة البحث عن ذلك الاسم التوافقي تبدو “شاقة” حيث أنه لا يوجد إجماع حتى الآن على اسم محدد حتى ضمن فريق المعارضة الذي لم يتفاهم حول شخص معيّن.
وبحسب الصحيفة، فإن المعلومات تشير إلى أن دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية “لا يزال قائما وسيبقى إلى حين التوصل إلى اتفاق على اسم توافقي”، لافتة إلى أنه “في حال لم تنتهِ المشاورات في الأسابيع الفاصلة عن موعد الجلسة إلى نتيجة، سينزل الفريق الداعم لفرنجية إلى المجلس ويصوت له ضمن تنافس ديمقراطي على أن لا تقفل جلسة الانتخاب الأولى، ويؤول الأمر بعدها إلى عقد عدة دورات متتالية، حتى انتخاب رئيس”.
إقرأ أيضاً: أول تعليق من نتنياهو على تهديد ترامب بشأن الرهائن في غزة
وتعاني لبنان من حالة “فراغ رئاسي” منذ 31 أكتوبر 2022 بعد أن انتهت ولاية الرئيس السابق ميشال عون من دون أن يتم انتخاب رئيساً جديداً خلفاً له، كما أنه لم تتوافق الأطراف السياسية في لبنان بشأن إجراء انتخابات جديدة في البلاد حتى الآن.