عربي ودولي

كيف رأى العالم مشهد إطلاق سراح الأسيرات الإسرائيليّات؟

كتبت: هدير عبد الوهاب

أثار مشهد خروج الأسيرات الإسرائيليات من قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ردود فعل واسعة ومتباينة حول الأبعاد السياسية والرمزية لهذه الخطوة.

إذ ظهرت الأسيرات مرتديات قلادات بألوان العلم الفلسطيني، وتلقين شهادات إفراج وميداليات رمزية وحقائب هدايا تذكارية. وسط استعراض واضح للقوة والتنظيم. ثم ذهبن لالتقاط الصور أمام ساحل البحر، قبل التوجه إلى منصة التسليم حيث قمن بالتلويح للحشود من أهل غزة.

كما وجهت الأسيرات رسائل شكر باللغة العربية عقب الإفراج عنهن في مشهد لافت، ما اعتبره البعض رسالة لاستعراض النفوذ على المشهد الإعلامي.

المخرجة الإسرائيلية عينات فايتسمان

وصفت المخرجة الإسرائيلية عينات فايتسمان المشهد بأنه “إعداد مسرحي متقن”، مشيرة إلى أن حماس أظهرت سيطرتها الكاملة على غزة من خلال هذا العرض الذي تمثل في الإخراج الدقيق للديكورات، الملابس، وحتى التفاصيل الصغيرة في سير العملية. وقالت: “يا للإخراج, الديكورات, الملابس, الإعداد المسرحي. هكذا يتم إخراج الانتصار المطلق”.

واشنطن بوست

من جانبها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن عودة ظهور مقاتلي حماس في الشوارع بعد وقف إطلاق النار الأخير. يؤكد فشل العمليات الإسرائيلية في تحقيق هدفها المعلن بالقضاء على الحركة كقوة سياسية. وأشارت إلى أن مشاهد الإفراج عن الأسرى تعزز نفوذ حماس باعتبارها الحاكم الفعلي لقطاع غزة، رغم الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية.

إقرأ أيضاً: غدًا.. قطع الكهرباء عن بعض المناطق والأحياء والشوارع والمنشآت بمدينة بني سويف

القنوات الإسرائيلية

وصفت القناة 12 العبرية مشاهد تسليم المجندات بـ”عرض ساخر لحماس”. بينما علّقت القناة 14: “الجيش الإسرائيلي يمكنه أن يروي القصص حتى الغد عن تدمير حماس، لكن الواقع يُظهر أن التنظيم يسيطر سياسيًا وعسكريًا على غزة”.

وول ستريت جورنال

وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن حماس أكدت سيطرتها على غزة بعد إفراجها عن الأسرى. حيث تم تسليمهم للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، ثم نقلهم إلى إسرائيل وسط احتفالات في ميدان غزة وتل أبيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى