تكنولوجيا

تطبيق “ديب سيك” الصيني يحدث دويا هائلا في عالم الذكاء الاصطناعي

كتب: وكالات

أحدث تطبيق ” ديب سيك” الصيني دويا هائلا في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بعد أن تفوق اليوم، على منافسه الأمريكي “تشات جي بي تي” التابع لـ “أوبن إيه آي”ليصبح التطبيق المجاني الأعلى تصنيفا على متجر “أبل” في الولايات المتحدة.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية، تأسست “ديب سيك” عام 2023 على يد الصيني ليانج وينفينج مدير صندوق التحوط “هاي فلاير” الذي يستثمر في قطاع الذكاء الاصطناعي، وتعمل الشركة الناشئة في مجال تطوير النماذج مفتوحة المصدر، وتعتمد في تمويل أعمالها على الصندوق، ما يجعلها تتمتع بدرجة عالية من الاستقلالية.

رغم حداثة نشأتها، أصدرت الشركة حتى الآن 6 نماذج موسعة لمعالجة اللغات بداية من نوفمبر2023، وأتاحت أكوادها البرمجية مجانا للمطورين، ما أدى إلى نشوب حرب سعرية في قطاع الذكاء الاصطناعي بالصين، لكنها استمرت على نفس النهج حتى طرحت في العاشر من يناير الجاري نموذجي “ديب سيك في3″ و”ديب سيك آر1” اللذين سببا اضطرابا في الأسواق المالية العالمية.

وبينما تحتاج شركات الذكاء الاصطناعي إلى حواسيب فائقة تحوي ما يصل إلى 16 ألف رقاقة متقدمة من إنتاج “إنفيديا” لتدريب النماذج، فقد اعتمد مهندسو “ديب سيك” على ألفي رقاقة فقط، ونجحت نماذجها الأخيرة في الإجابة عن الأسئلة، وحل المشكلات المنطقية، وكتابة أكواد برمجيات حاسوبية دون تدخل بشري بجودة تعادل النماذج الأخرى المتاحة في السوق، وحسب المعايير والاختبارات القياسية التي تعتمد عليها الشركات الأمريكية.

وقد بلغت تكلفة تطوير النموذج الأخير للشركة نحو 6 ملايين دولار، وهذا أقل بعشر مرات من التكلفة التي تحملتها “ميتا” الأمريكية لبناء أحدث نماذجها، هذا بالإضافة إلى فتح “ديب سيك” مصادر التقنيات الجديدة للعامة مجانا، ما يسمح للمطورين من كافة أرجاء العالم بالوصول إلى الأكواد الخاصة بها.

إقرأ أيضاً: طلاب جامعة القاهرة في زيارة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56

ويتميز التطبيق بقدرة نماذجه على مراجعة المنطق الذي اعتمدت عليه في توليد الإجابات قبل عرضها على المستخدم، وهذه خاصية تميزها عن غيرها من نماذج الشركات الأخرى، بجانب اعتمادها على قدر أقل من البيانات في التدريب – أحد أهم عناصر تكلفة منتجات الذكاء الاصطناعي- رغم قدراتها المنطقية العالية.

وتستخدم نماذج “ديب سيك” آلية تدعى “التعلم المعزز” للتعلم الذاتي من التجارب والأخطاء، والتفاعل مع البيئة المحيطة، ومعالجة ردود فعل المستخدم وتقييماته، وهذا يمنحها قدرة على التطور واكتساب الخبرة والتعلم بطريقة تحاكي البشر، وليس كالنماذج الأخرى التي تعتمد على التعلم تحت إشراف المطورين وبناء على توجيهاتهم والبيانات التي يمدونها بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى