الجمهورية الثانية
الجمهورية الثانية
لا يمكن وصف ما تعيشه مصر الآن بمجرد تنمية أو تطوير أو حتى إنجاز، ملفات صعبة في وقت قياسي، ما تحققه مصر حاليًّا بمثابة ملحمة تاريخية في الانتقال من زمن لزمن، من عصرٍ عانى فيه المصريون من براثن الإرهاب وأخطاره، إلى عصر تنعّم فيه المصريون بالأمن والأمان.
خطت مصر في سنوات قليلة ما عجزت عنه كيانات وأمم كاملة، خرجت من الظلام الدامس إلى النور، وقفت أمام كل محاولات التشكيك والإثارة والهدم والضغينة والتشويه، وجابهت العالم بقوة الحق لتحقق التنمية في كافة الرأي اليومات.
إننا في تلك الأثناء، نحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، تلك الثورة التي قضت على فاشية الجماعة الإرهابية التي سعت لإخفاء الهُويّة المصرية ودحض التاريخ لصالح مصالحهم الشخصية، لكن هيهات أمام إرادة شعب لا يعرف الهزيمة ولا يستسلم للتهديد.
ثورة 30 يونيو ستظل شاهدة على عظمة المصريين وقوة عزيمتهم، وثبات مواقفهم الوطنية الخالصة، وثقتهم التي لا تتزعزع في قيادتهم الحكيمة وقواتهم المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الشجعان.
30 يونيو ، هي الحد الفاصل بين التشتت والثبات، بين الضبابية والاستنارة، بين الماضي بما حمل من وهنٍ وتخبط والمستقبل بما يحمل من خير ونِعم.
30 يونيو ، هي التاريخ اللائق بمصر وشعبها العظيم، لتصبح مصر على خارطة العالم الرقمي بأول مدينة ذكية على أحدث طراز المعمار والإنشاء، العاصمة الإدارية الجديدة، التي تنتظر تشريف الرئيس السيسي لها بالافتتاح قريبًا.
إن الجمهورية الثانية تبدأ من هذا التاريخ، ومن هذه النقطة التي تنطلق منها مصر لآفاق أوسع من الطموح والتطلع للمستقبل، فالخير قادم لمصر والمصريين، وبلادنا ستظل محفوظة بعناية الله وحفظه.