ساحة الرأي

منتخب الخيبات الثلاث

 

كتب: إمام السبع

 

أينما تتواجد المجاملات لابد في النهاية أن تحل الخيبات، ذاك الحال هو حال منتخب مصر الآن، بل إن شئت فسمّيه منتخبات الخيبات الثلاث، لا اختيارات ولا شكل خططي ولا أداء، فلا هجوم ولا وسط أو حتي دفاع.

هذا بعيداً عن الخيبة الكبرى، وهي خيبة اتحاد الكره، والذي هو رأس الهرم وأساس ما وصلنا إليه، من فقدان هوية منتخب الفراعنه في كافة المراحل السنيه.

لكن وبالعودة لمباراة منتخب مصر أمام الجابون والتي انتهت بالتعادل الإيجابي والذي جاء بشق الأنفس، ومن قبله الفوز الباهت علي أنجولا بهدف جاء من ركلة جزاء مشكوك حتي في صحتها.

وكما رأينا مجاملات حسام البدري التي لا تنتهي، وتكبره الغير منقطع النظير في الردود علي أي سؤال، أو في أي تصريح يقال.

فنرى مجاملات في معظم الاختيارات، وياليت هناك ما يشفع لهم من روح في الملعب أو أداء.

فلا طريقه لعب واضحه، فليس هناك أسلوب هجومي، ولا حتي تنظيم وتأمين دفاعي، أو التركيز علي الكرات الطولية واستغلال السرعات في اللعب علي المرتدات، بل إن شئت فقل فليس هناك أي شئ فني يقال، كل ما يمكن قوله أن المجاملات أصبحت هي السائده، والحب والكره في اختياراته هي الغالبه، بعيداً عن أسلوب وطريقة المعامله.

والسؤال الآن: هل وصل بنا العجز الكروي إلي هذا الحد؟، هل هذا هو ما نستحق؟، ألم يعد لدينا مدربين أكْفاء، أو لاعبين ذوي جودة وقدرات؟

والجواب الفصل بالعكس فمصر مليئه بالكوادر التدريبيه ذات قدرات فنية عاليه، بجانب امتلاكهم للسمات القياديه.

كذلك نمتلك الكثير والكثير من اللاعبين الجيدين، القادرين علي الذهاب بمنتخب مصر لبعيد، والعودة به لمكانته الطبيعيه، كبطل للقاره للأفريقيه، بل والوصول به لمجابهة المنتخبات الكبري.

هل تتذكرون معي أننا فزنا علي منتخب إيطاليا، وأحرجنا كثيراً منتخب السامبا، ليتها تعود تلك الأيام الخوالي.

لكن بالتأكيد لن تعود تلك الأيام إلا بتحقيق العداله في الاختيارات والبعد عن المجاملات.

علي أي أساس تم اختيار الكابتن حسام البدري؟

 

خاصة وأنه من قبل فشل مع المنتخب الأولمبي، وليس هذا بغريب فنفس الأمر انطبق علي الكابتن شوقي غريب، والذي فشل مع المنتخب الأول ومن بعده تمت مكافأته بتوليه قيادة المنتخب الأولمبي، وكأن مصر أصبحت حلقه مغلقه، ليس فيها سوى البدري وغريب، وليس من حق أي أحد أن يتحدث عنهما من قريب أو من بعيد، وأصبحوا فوق أي نقد وخارج أي تقييم.

و يا للعجب العجاب، على ما وصلنا إليه من حال.

مجاملات، مبررات، خلق أعذار، ممنوع النقد أو حتي السؤال، ولو فكرت وفعلت ذلك فكأنك أصبحت من أهل النار.

لمصلحة منْ ما يحدث في منظومة الكرة المصرية الآن؟! ، هل ننتظر حتي نخرج من التصفيات، ومن ثم وقتها نبكي علي الأطلال؟!

لابد من التحرك السريع نحو التغيير، والإتيان بالكفاءات أصحاب القدرات، والتعامل بحياديه بعيداً عن المجاملات والمحسوبيه.

علينا أن ننحي الخلافات والمصالح الشخصيه جانباً، وتكون مصلحة مصر هي السائده.

لِما لا نقتضي بأحد النماذج الكرويه ذات التخطيط الكروي قصير وطويل المدى؟! لكي نتأهل أولاً للتصفيات الأفريقية وللمونديال، ومن ثم إعداد مشروع يبدأ من النشئ الصغار.

وما المانع من الاقتداء بمشروع منتخب انجلترا؟!

 

للأسف هناك منتخب انجلترا منتخب الأسود الثلاث، وهناك منتخب مصر والذي أصبح الآن منتخب الخيبات الثلاث، فلا هجوم ولا وسط أوحتي دفاع.

ختاماً: هناك الكثير والكثير من الكلام الفني وغيره من الممكن أن يقال، لكن باختصار علينا أن ننحي المجاملات جانباً، ونختار الكفاءات، ولابد من التحرك سريعاً نحو التغيير العلمي والعملي للنهوض للأمام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى