وفاة النبي : وفارق جسده الدنيا وحبه يظل فى قلوب الناس والمسلمين جميعاً
وفاة النبي : وفارق جسده الدنيا وحبه يظل فى القلوب
كتب السيد الأعرج _عمر هاني
يقدم لكم موقع “الرأي” سيرة النبي محمد “صلى الله عليه وسلم” في يوم وفاة النبي وحياته .
فى مثل هذا اليوم فارق النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم الدنيا ليلقى ربه رب البريه رب العالمين.
وتبقى ذكراه الخالدة فى قلوب العالمين جميعا والصلاة على النبى تطيب بها الذكرى وتفك بها العقد.
إنّ الصلاة على النّبي وسيلة فيها النّجاة لكلِّ عبدٍ مُسْلِم
صلّوا على القمر المُنير فإنّه نورٌ تبدّا في الغمام المُظلِمِ.
إن سيرة النبى المصطفى سيرة عند ذكرها يفوح المسك وتهدا الروح ويسكن القلب وتبقى ذكرى المصطفى ذكرى من العظماء على الزمان كله .
مولد النبي
ولد في فجر يوم الاثنين التاسع من شهر ربيع الأول عام الفيل.
ويرى الباحثون أن عام الفيل غير معروف على وجه التحديد هل كان في عام 522م أو 563م أو570 أو 571م.
فبحثوا عن تاريخ ثابت محقق يمكن على أساسه تحديد مولد الرسول صلى الله عليه و سلم.
فوجدوا أن أول تاريخ تحقيقه هو تاريخ الهجرة في سنة 622م.
وعلى هذا يمكن التوفيق بين رأي المؤرخين ورأي الباحثين بأن رسول الله صلى الله عليه و سلم.
ولد يوم الاثنين التاسع ربيع الأول في العام الثالث والخمسين قبل هجرته.
ولما شب محمد وأصبح فتى أراد أن يعمل و يأكل من عمل يده , فاشتغل برعي الغنم لأعمامه ولغيرهم مقابل أجر يأخذه منهم.
ويذهب البعض إلى أن حرفة الرعي وقيادة الأغنام علمت الرسول صلى الله عليه و سلم رعاية المسلمين و قيادة الأمة بعد بعثته.
وهذا ولا شك مبالغة كبيرة فان كثيرا غيره من الرعاة لم يصبحوا قوادا ولا ساسة كما أن الكثير من القواد والساسة لم يعرفوا عن حرفة الرعي شيئا.
وهناك فرق كبير بين سياسة الحيوان والإنسان، لكن يمكن القول أن حرفة الرعي لما كانت تتم في الصحراء.
حيث الفضاء المتناهي والسماء الصافية والنجوم المتلألئة في الليل، والشمس المشرقة في الصباح.
وهذا النظام البديع في حركة الكون استرعى كل ذلك انتباه محمد فأخذ يتأمل ويتفكر ويتدبر في الكون العجيب.
اشتغاله صلى الله عليه و سلم بالتجارة
وزاول محمد مهنة التجارة وهو في الثانية عشرة من عمرة “وقيل في التاسعة”.
وانتهز فرصة خروج عمه أبى طالب بتجارة إلى الشام فخرج معه.
وفى الطريق قابلهما راهب مسيحي رأى في محمد علامات النبوة فنصح عمه أن يعود به إلى مكة مخافة أن يعرفه الروم ويقتلوه.
وعلى الرغم من ذكر المؤرخين لقصة الراهب بحيرا إلا أنة لا يمكن تصديقها بسهولة.
لأن محمد صلى الله عليه و سلم نفسه لم يكن يعرف أنه نبي إلا بعد أخبره جبريل بذلك في الغار.
وكل ما يعرفه رجال الدين اليهودي والمسيحي عن الرسالة المحمدية زمانها لا شخص صاحبها.
وقد أفادت هذه الرحلة محمدا كثيرا، فعودته الصبر وتحمل المشاقة.
وفتحت عينية على أقوام ومجتمعات تختلف كثيرا عن قومه ومجتمعة.
ومر في الطريق الذهاب والعودة على أطلال مدن عرف أنها ديار ثمود ومدين ووادي القرى وسمع عن أخبارهم الكثير.
ولم تنقطع صلة محمد بالتجارة بعد عودته من الشام بل كان يتاجر بالسواق مكة او بالأسواق القريبة منها كسوق عكاظ ومجنه وذي المجاز.
لكنه لم يجعل التجارة كل همه واكتفى منها بما يوفر له حياة متزنة سعيدة.
وكان كلما تقدم به العمر ازداد تفكيرا وتأملا وقضى الكثير من وقته يتدبر هذا الكون العجيب.
قضى الكثير والكثير من عمره فى غار حراء حتى أتى امر الله.
وأصبح خاتم الأنبياء والمرسلين بعد رحلة من التعب والمشقة عانها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
حتى أتى اليوم الموعود خطبة الوداع التى كان مضمونها :
“أيها النّاسُ إن رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وإنّ أَبَاكُمْ واحِدٌ ، كُلكُّمْ لآدمَ وآدمُ من تُراب، إن أَكرمُكُمْ عندَ اللهِ أتْقَاكُمْ وليس لعربيّ فَضْلٌ على عجميّ إلاّ بالتّقْوىَ، أَلاَ هَلْ بلَّغْتُ، اللّهُمّ اشهد”.
وقَالُوا: نَعَمْ قَال:” فلْيُبَلِّغِ الشاهدُ الغائبَ والسلامُ عليكم ورحمة الله “.
وفاة النبي
بعدها يأتى جبريل لنبينا محمد ليخبره أن ربه يريد أن يلقاه
فلنحيى سيرته فلنصلى عليه أفضل الصلاة والسلام.