60 سنة فن.. تعرف على مشوار عادل إمام لوصوله إلى زعامة الفن
إسراء البواردي
ولد الفنان عادل إمام، يوم 17 مايو 1940، ويبلغ حاليًا من العمر 83 سنة، أصول عائلته تعود إلى قرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، وعاش في حي السيد عائشة بالقاهرة.
اشتُهِر بأداء الأدوار الكوميدية التي مُزجت بالأفلام السياسية والرومانسية والقضايا الاجتماعية، في بداية صعوده، لعب دور البطولة في أعمال أكثر جدية ودمج الكوميديا مع الرومانسية، مثل مراتي مدير عام (1966) وكرامة زوجتي (1967) وعفريت مراتي (1968)، بدأ عادل إمام حياته الفنية في بداية الستينات، وقدَّم لغاية الآن 126 فيلمًا و16 مسلسلًا و11 مسرحية ومسلسل إذاعي مع المطرب عبد الحليم حافظ بعنوان أرجوك لا تفهمني بسرعة (1973).
نال عادل إمام درجة البكالوريوس في الزراعة من جامعة القاهرة، كان قد بدأ عادل إمام حياته الفنية على مسرح الجامعة، ومنها انطلق إلى عمل السينما، مع دخوله لعالم السينما، لعب إمام دور البطولة في العديد من الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية، حيث كانت أفلامه في الثمانينيات والتسعينيات الأعلى أرباحاً في السينما حينها مما جعله متفوقاً على باقي الممثلين. كانت مساهماته في صناعة السينما والمسرح من خلال معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية في الوطن العربي؛ الأمر الذي أكسبه شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم وجعله واحداً من أكثر الشخصيات العامة العربية تأثيراً في الثمانينيات والتسعينيات.
تحظى بعض أعماله السينمائية والتلفزيونية بالجرأة وتثير ضجة وجدلاً لنقاشه لقضايا إجتماعية وسياسية ودينية مهمة مثل الأزمات العربية مع إسرائيل والدنمارك.
بدأ مشواره الحافل في مسرحية أنا وهو وهي (1963). المسرحية من بطولة فؤاد المهندس وشويكار، كان حينها عادل إمام طالباً في الجامعة. في ذلك الوقت، طلب فؤاد المهندس وجهاً جديداً لتأدية المسرحية. اختار المهندس عادل إمام ليُمثل في المسرحية بعد أن تقدم حينها 90 ممثلاً للمسابقة.
ظهر الفنان الكبير عادل إمام في أفلام عديدة، كانت بداياته في أفلام ظهر فيها الطابع الكوميدي ومُزج بالرومانسية، مثل مراتي مدير عام (1966) وكرامة زوجتي (1967) وعفريت مراتي (1968)، جميع هذه الأفلام بطولة صلاح ذو الفقار وشادية بجانب عادل إمام.
كما ظهر في الأفلام الكوميدية المدموجة بعنصر من الإثارة مثل لصوص لكن ظرفاء (1968) بمشاركة أحمد مظهر وماري منيب، وفيلم برج العذراء (1970) بطولة صلاح ذو الفقار وناهد شريف.
وواصل نجاحه التجاري في أفلام ذات طابع الأكشن وأكثر ضخامة على المستوى الإنتاجي مثل النمر والأنثى، المولد، حنفي الأبهة.
ومع بداية تسعينيات القرن العشرين أخذت أفلامه الصبغة السياسية الإجتماعية التي تعكس اهتمامات رجل الشارع العادي في المجتمع المصري والعربي بشكل كوميدي وشَكَّل فريق عمل ناجح جدًا مع السيناريست وحيد حامد والمخرج شريف عرفة.
ولقد حقق نجاحاً كبيراً في السنوات الأخيرة على المستوى المحلي والعالمي في دور (زكي الدسوقي) في فيلم عمارة يعقوبيان الذي أشاد به النقاد الدوليون والعالميون، وعُرِضَ الفيلم في عده مهرجانات عالمية وفي مهرجان تريبيكا السينمائي في نيويورك، وتلته نجاحات في أفلام مثل مرجان أحمد مرجان وحسن ومرقص مع الفنان عمر الشريف، وبوبوس مع الفنانة يسرا، كما عُرِفَ عنه تشجيعه المواهب الجديدة بمشاركتهم ببطولته أعماله حيث شاركت أمامه الممثلة نيللي كريم ببطولة فيلم زهايمر عام 2010.
كوَّن عادل إمام ثنائيات فنية عدة لاقت نجاحاً باهراً، كان من أبرزها من الفنانين سعيد صالح الذي شارك عادل إمام في الكثير من أعماله السينمائية، بالإضافة إلى أحمد راتب ويوسف داوود وسعيد طرابيك وخالد سرحان وضياء الميرغني، ومن الفنانات لبلبة ويسرا واللتين اشتركتا معه في الكثير من الأفلام.
تم اختياره عام 2000 سفيرًا للنوايا الحسنة في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وبذلك أصبح معروفًا على المستوى السياسي العالمي.