«شاهد» كيف تحتفل الطريقة الرفاعية بالمولد النبوى فى البحيرة
يحتفل كل عام مشايخ طريقة السادة الرفاعية الصوفية بالبحيرة، بذكرى المولد النبوي الشريف، بطريقتهم الخاصة، وينظمون مسيرة حاشدة تحوب ميادين وشوراع مدينة كوم حمادة، رافعين رايات الطريق الرفاعية ويصاحبهم الطبل والمزمار والابتهالات وسط تفاعل كبير للاهالي في المدينة التي تحتضن الطريقة الرفاعية بالبحيرة .
ويشارك في المسيرة آلاف المواطنين بالمدينة، حيث تخلل المسيرة فقرات عزف بالطبل البلدي والمزمار، وعروض للمبتهلين والمنشدين من كبار مشايخ الطريقة، ويرفع المشاركين فى المسيرة رايات الطريقة وأعلام مكتوب عليها “لا إله إلا الله.. محمد رسول الله” .
ويقوم الأهالى بإلقاء الحلوى والورود على المسيرة من النوافذ، تستقر المسيرة فى شادر،يستقبلهم فية قيادات الطريقة الرفاعية في سرادق كبير بوسط المدينة، لاستكمال برنامج الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
الجدير بالذكر ان الطريقة الرفاعية هي طريقة صوفية ينتشر أتباعها في العراق ومصر وسوريا وغرب آسيا لهم راية باللون الأسود تميزهم عن باقي الطرق الصوفية تُنسب إلى الفقيه الشافعي الأشعري، أحمد بن علي الرفاعي 512 هـ – 578 هـ الملقب بـ “أبو العلمين” و”شيخ الطرائق” و”الشيخ الكبير” و”أستاذ الجماعة”.
ومن أهم أداب الطريقة الرفاعية أن لكل طريقة صوفية آداب وهي مايتلقاها المريد من شيخه، أو عن شيوخه وذلك للإلتزام بالسلوك والتربية الخلقية وقوام الطريقة الصوفية منها: إلزام المريد بالسمع والطاعة تجاه شيخه، الإخلاص في، إتباع نهج مسلك العارفين، الورع والتواضع وكثرة العبادة والحزن والبكاء، قمع النفس بكثرة الصوم وقلة النوم، الزهد وعدم الإكثار والجمع والإدخار من الدنيا فوق الحاجة، الحلم وكظم الغيظ وحفظ العهود والوفاء بها، الإلتجاء لله والعفة عما حرم الله، اتباع النبي والتمسك بسنته.
وكان الإمام الرفاعي يطبق هذه الآداب على نفسه، ذكر الشعراني أنه:« كان يمشي إلى المجذوبين والفقراء يغسل ثيابهم، ويحمل إليهم الطعام ويأكل معهم ويجاذبهم، ويسألهم الدعاء»، وقد اشتهر عن بعض مشايخ وخلفاء الطريقة الرفاعية في العصر الحديث القيام بأفعال عجيبة كوضع النيران والثعابين بين أسنانهم وفي أفواههم، وركوب الأُسود، والدخول في النيران المشتعلة دون أن تحرقهم أو تؤثر فيهم مرددين «الله حي، الله حي»،والتشيش، ووضع السيوف فوق الرقاب وشيخ الطريقة يسير فوقها وهو يقرأ حزب الرفاعي، وهذه مما لم تكن معروفة عند الشيخ الرفاعي، لكنها استُحدثت بعد وفاته، وإن كان الشيخ قد عُرف بحنانه الشديد على الإنسان والحيوان، وكان أشد ما يكون حبًا ورعايةً للحيوانات الضالة والمريضة
كما يعتقد الرفاعية أن البركة تحصل بمجرد ذكر أسماء مشايخهم ولذلك أمروا أتباعهم عند ذكر أسمائهم أن يمسحوا بأيديهم على وجوههم.