ورشة عمل توصى بتخفيض سن الاقتراع للسماح للعديد من الشباب بالمشاركة في الحياة السياسية
أقيمت ورشة عمل ذاتية لمناقشة استراتيجية تعزيز دور الشباب والنشء في المجتمع، ضمن فعاليات الملتقى الأول للقيادات الشبابية الطلابية” لبناء الوعي بالإستراتيجية الوطنية للشباب والنشء تحت شعار “القائد النبيل” والذي نظمه معهد إعداد القادة، بالتعاون والشراكة مع الإدارة المركزية للتعليم المدني، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ورئاسة الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة، والدكتور عبد الله الباطش، مساعد وزير الشباب والرياضة، وإيمان عبد الجابر، وكيل الوزارة، والدكتور محمد غنيم، مدير عام التعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية، وبالتنسيق مع وحدة السياسات وتطوير الأعمال، وبدعم وتعاون الوزارتين.
البنية التحتية
فى البداية تم تعريف الطلاب بمحاور الاستراتيجية وهى حوكمة قطاع الشباب والرقمنة والإحصائيات الشبابية، ويهدف هذا المحور إلي تعزيز كفاءة حوكمة قطاع الشباب (المجلس القومي للشباب والهيئات الشبابية) من خلال التشريعات والإحصائيات والتحول الرقمي، تطوير وإنشاء بنية تحتية من المنشآت الشبابية تتميز بالتكامل والجودة، ومحور الشباب والصحة واللياقة البدنية وممارسة الرياضة ويهدف إلى تعزيز نمط الحياة من خلال رفع مستوى اللياقة البدنية وممارسة الرياضة المنتظمة وتحفيز مشاركة الشباب في المنافسة والريادة الرياضية محلياً وإقليميا ودولياً، وتعزيز الصحة العامة والنفسية والأنماط الغذائية للشباب والوقاية من الأمراض والممارسات الضارة بالصحة والعنف.
المحاور
أما محور الشباب والمهارات الحياتية والمستقبلية والتكنولوجية، ويهدف إلى تعزيز تمكن الشباب من مهارات المستقبل والابتكار وتحفيز الشمول الرقمي بشكل بناء وأمن، ومحور الشباب والثقافة والترفيه والإبداع الفني، ويهدف إلى إطلاق عنان وابداع الشباب المصري واستثمار اوقات فراغهم من خلال منظومة ثقافية وترفيهية وفنية وسياحية هادفة وموجه لهم تعمل على تنمية مواهبهم وتلبي رغباتهم واحتياجاتهم، وكذلك محور الشباب والمشاركة في الاقتصاد وريادة الأعمال، ويهدف إلى تحفيز المناخ الداعم لمشاركة الشباب في الاقتصاد الوطني من خلال تطوير بيئة ريادة أعمال الشباب وتحفيز خلق فرص العمل اللائق لهم ونشر ثقافة العمل الحر وزيادة المعرفة والتثقيف حول مفهوم الشمول المالي وأهمية الثقافة المالية والإدخارية بين الشباب، ومحور الشباب والعمل التطوعي وتنمية المجتمع والحفاظ على البيئة، ويهدف إلى تحفيز العمل التطوعي للشباب ومشاركة الشباب الإيجابية في تنمية المجتمع والحفاظ على البيئة، وأيضا محور الشباب والمواطنة والمشاركة السياسية والدولية، ويهدف إلي تعزيز الانتماء للهوية المصرية وتعزيز مفاهيم وقيم المواطنة والتسامح وتقبل الآخر لدى الشباب، بجانب تحفيز مشاركة الشباب الإيجابية في العمل السياسي والمشاركات الدولية الرسمية.
بجانب محور الشباب والمتطلبات الأساسية للمعيشة والذي يهدف إلي تنسيق الجهود الرسمية لتوفير حياة اجتماعية كريمة للشباب من خلال إتاحة المتطلبات الأساسية والمعيشية.
التوصيات
تم تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة لمناقشة كيفية تطبيق هذه المحاور داخل جامعاتهم، وتمت مناقشة الخطوات العملية لتحقيق هذه المحاور والتي أسفرت على العديد من التوصيات، أهمها، تعزيز شعور الشباب بالانتماء للمجتمع من خلال أنشطة وبرامج تعزز الاندماج الاجتماعي، وتخفيض سن الاقتراع للسماح للعديد من الشباب بالمشاركة في الحياة السياسية، وإنشاء هيئات رسمية شبابية لتوفير منصة للشباب للتعبير عن آرائهم ومصالحهم، وزيادة التمويل لأنشطة الشباب من خلال مشروعات الحرف اليدوية التي تتبناها الوزارة، بجانب تحضير برنامج تدريبي بين وزارتي التعليم العالي ممثلة في معهد إعداد القادة ووزارة الشباب والرياضة لتأهيل الشباب لتقلد المناصب القيادية، بالإضافة إلى تطوير برنامج “المتطوع الأفضل”، وتطوير برنامج “بنك الأفكار”، ومبادرة جمال بيتنا في كليتنا لتزيين أسوار الجامعة، والعديد من التوصيات المهمة والتي تواجه القضايا الملحة في المجتمع المصري.
الشاب القائد
وعقدت ورشة العمل بحضور شرين صفوت، مدير إدارة البرلمان والتعليم المدنى، ومجموعة من الطلاب المتطوعين لنقل خبراتهم وتجربة محاكاتهم للبرلمان وكيفية أن يكون الشاب قائد ومؤثر، وقد أشرف على ورشة العمل الدكتور حسام الشريف، وكيل معهد إعداد القادة، والدكتور ربيع سيد، منسق الأنشطة الطلابية بالمعهد، والدكتور عبد المنعم الجيلاني، منسق المعهد مع المدينة، والدكتور خالد فوزى، مدير إدارة تأهيل الكوادر الشبابية في وزارة الشباب والرياضة.
وأكد الدكتور كريم همام على أن ورش العمل تعد فرصة قيّمة للشباب لتبادل الأفكار والآراء حول كيفية تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للشباب والنشء، كما تسعى الورشة إلى تحفيز الشباب على المشاركة الفعّالة في تطوير المجتمع من خلال العمل المشترك وتبني القيم الإيجابية.
القوة الدافعة
وأوضحت إيمان عبد الجابر أن هذه الورشة تعكس أهمية الشباب كقوة دافعة للتغيير والتطوير، وتسلط الضوء على دور الجامعات في تحفيز الشباب لتحقيق إسهاماتهم الإيجابية في مجتمعاتهم، كما أكدت على أن الوزارة دائما تسعى إلي الاستثمار فى البشر، وتبنى أفكار الشباب والعمل عليها وتقديم كافة الدعم لمبادرات الشباب.