والده كان ثريا يعمل في تجارة الذهب..وأشيع عنه أنه أُمي
إسراء البواردي
عبد الفتاح القصري مواليد 15 أبريل 190 من حي الجمالية فى القاهرة، اشتهر بالأدوار الكوميدية ويعد أحد عمالقة الكوميديا في السينما.
والده كان ثريا يعمل في تجارة الذهب، درس بمدرسة “الفرير” الفرنسية – القديس يوسف بالخرنفش – وليس كما اشيع عنه انه أُمي وليس متعلم، ومن فرط حبه بالتمثيل التحق بفرقة عبد الرحمن رشدي ثم فرقة نجيب الريحاني ثم بفرقة إسماعيل ياسين.
وكان عمله بالتمثيل ضد رغبة أبيه، الذي هدده بالحرمان من الميراث إذا لم يرجع عن تلك الهواية، فما كان منه إلا أن استمر في طريقه مضحيا بنصيبه من تركة أبيه.
اشتهر عبد الفتاح القصري بقامته القصيرة وشعره الأملس وإحدى عينيه التي أصابها الحول فأصبح نجما كوميدياً، بالإضافة إلى طريقته الخاصة في نطق الكلام وارتداء الملابس. ولم يلعب القصري بطولة مطلقة وإنما كان دائماً صديقاً للبطل أو بمصطلح السينما دور ” السنيد” للبطل.
قدم القصرى 70 فيلماً سينمائياً، وكان قاسماً مشتركاً فى أعمال اسماعيل ياسين ونجيب الريحاني، لكنه فى لحظة صادمة وفارقة تعرض للعمى على خشبة المسرح وقت تقديم مسرحية مع إسماعيل يس أنهت حياته الفنية ومن بعدها حياته بشكل عام.
وقد أصيب بالعمى وهو يقف على خشبة المسرح، واستغلت زوجته الرابعة والتي كانت تصغره في العمر هذا الأمر وأجبرته على التنازل عن كل ممتلكاته، وهربت مع ابنه بالتبني بعدما أصبح شابا، ليجد القصرى نفسه بدون مأوى، أو مصدر رزق، أو عائلة.
عقب إصابته بالعمى، تعرض الفنان الراحل لصدمة أخرى فقد أجبرته زوجته الشابة على تطليقها بل أجبرته على أن يكون شاهداً على زواجها من شاب يعمل صبى بقال ظل القصرى يرعاه لمده 15 عاماً، ويعتبره بمثابة ابنه. ليس هذا فقط بل أقامت مع زوجها الجديد فى شقة الفنان الراحل وتركته حبيساً فى غرفة من الشقة بمفرده حتى أصيب بتصلب فى الشرايين وفقدان للذاكرة.
وهو مريض رافقته شقيقته في أيامه ، وعندما تكاثرت ديونه تم طرده من المنزل، وحينها قررت كلا من الراقصة تحية كاريوكا والممثلة نجوى سالم أن يتولوا مصروفات علاجه ويتكفلوا بها وعندما توفي ،لم يحضر أحد من النجوم سوي كلا من تحيه كاريوكا ونجوي سالم.
من أشهر أدواره دور “المعلم حنفي” فى فيلم “ابن حميدو” مع الفنان إسماعيل يس، الذى ارتبط معه فى الكثير من الأفلام، كما ارتبط بأفلام نجيب الريحانى وكان فيلم “سكر هانم” عام 1960 هو آخر أفلامه