والده رفض دخوله عالم الفن ولكنه لم يستسلم .. أبرز أسرار حسن فايق
إسراء البواردي
كان الفنان المصري حسن فايق بطل أفلام الأبيض والأسود، وصاحب الضحكة المميزة التي أكسبته شهرة واسعة.
حيث أن الفنان والكوميدي الكبير حسن فايق كان أسمه الحقيقي حسن فايق محمد الخولي.
وولد فى الإبراهيمية بالأسكندرية لأسرة متوسطة الحال ، وولد في يناير عام 1898.
وعمل في محل لبيع الملابس، وقد عشق الفن من خلال المطرب سلامة حجازي.
والذي كان صديقاً لوالده وكان يحفظ أغنياته، ولكن والده رفض عمله بالفن.
وهذا ما جعله يبدأ مشواره بعد وفاة والده وبالتحديد وهو في السادسة عشر من عمره.
بدأ مسيرته الفنية في عمر الـ 16 عام مع فرقة الهواة، وفي عام 1914 عمل مع روز اليوسف في مسرحية فران البندقية.
وأنضم بعدها إلى فرقه عزيز عيد وأستمر معها حتى عام 1917.
حيث قرر أن يكوّن فرقة مسرحية خاصة به، وقد أشترك للعمل فيها الممثل يوسف وهبي.
وقد قام حسن فايق بتأليف عرض مسرحي عرضه في أفتتاحها بعنوان ملكة الجمال، و كان يسكن مع عائلته بحي شبرا.
كما بدأ حسن فايق في إلقاء المونولوجات وكان يقوم بتأليفها منتقداً الظروف الإجتماعية لتلك الفترة.
وأيضاً قام بتأليف وتلحين مونولوجات لغيره من الفنانين.
وكان قد بدأ حسن فايق مسيرته السينمائية في عام 1932م، عندما شارك في فيلم أولاد الذوات، ومن بعده فيلم عنتر أفندي.
وقد قام بالإشتراك في 160 عمل سينمائي طوال حياته الفنية.
وكانت شخصية فايق في الحقيقة تختلف تماماً عن شخصيته على الشاشة.
إذ تخصص في تقديم أدوار الرجل الطيب الهادئ والساذج، الذي لا يهتم كل من حوله بوجوده.
وفي الواقع كان شاباً ثائراً ووطنياً وصارماً إلى حد كبير.
وشارك في مظاهرات ثورة 1919، وقام بغناء العديد من الإسكتشات الغنائية الجريئة التي يهاجم من خلالها الإحتلال الإنجليزي.
وتزوج حسن مرتين كانت الأولى من السيدة نعيمة صالح، والتي عاش معها أربعين عاماً، ولديهما أبنتان وهما وداد وعليا.
وبعد وفاتها تزوج للمرة الثانية من فتاة تصغره بثلاثين عاماً، وكان عمره وقتها 60 عاماً.
وهى الزوجة التي رفضتها أبنتيه فتعرض للهجوم من قبل الصحافة والإنتقادات.
وعلى الرغم من أنه كان لا يحب الحديث عن حياته الشخصية في الإعلام، ولكنه دافع عن زواجه بأنه تعود على الحياة الأسرية.
وفي 1975 أصيب الفنان حسن فايق بشلل نصفي وعاش خمس سنوات أسيراً لكرسي متحرك.
وفي يوم 14 سبتمبر 1980 وافته المنية وغاب صدى ضحكته الجميلة عن الدنيا.
ومات صانع البهجة وحيداً وبعيداً عن الأضواء التي حاصرته كثيراً.