«والدها قاتل».. تعرف على الفنانة أميرة أمير
إسراء البواردي
تميزت الفنانة الراحلة أميرة أمير (1920 – 1968)٬ بجمال صارخ يشبه ملامح نجمات هوليود في الأربعينيات والخمسينيات. وعلى عكس ما هو متداول وتذكره موسوعة ويكيبيديا بأنها ابنة للفنانة عزيزة أمير. يقول الروائي الكبير مصطفى نصر تصحيحًا لهذه المعلومة إن: اسمها سعدية أبو العلا عبد الرحمن – ولدت في 8 مايو 1926 بضاحية مصر الجديدة.
وفي رصيد الفنانة الراحلة 13 فيلمًا هي: تحت سماء المدينة٬ الله معنا٬ المستهترة٬ جحيم الغيرة، دكتور بالعافية٬ الكل يغني٬ عودة طاقية الإخفاء٬ المغني المجهول٬ الدنيا بخير٬ قصة غرام٬ ليلة الجمعة٬ ابنتي٬ حنان.
والد أميرة أمير كان جزارًا، جاءه مفتش التموين يسأله عن سعر اللحم، فوجده يبيع بأعلى من التسعيرة، فتشاجر مع مفتش التموين، وضربه بالساطور فقتله.
وحكموا عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، وأغلق محل الجزارة إلى الأبد،فبحثت ابنته الكبرى سعدية عن عمل لكي تطعم أمها وأخوتها التسعة.
عملت خياطة بقروش قليلة، فدلتها صديقة لها على الممثلة عزيزة أمير، التي تبحث عن ممثلات جدد لفيلمها الجديد ابنتي.
تقدمت سعدية للاختبار، فاختارها المخرج نيازي مصطفى، ووافقت عليها عزيزة أمير، واختارت لها اسم أميرة أمير، واستطاع مدير الدعاية للفيلم أن يقنع الجماهير أن أميرة أمير هي أصلا ابنة عزيزة أمير.
وانتشر الخبر، وباركته عزيزة أمير – مؤقتًا – على أساس إنه دعاية لفيلم من بطولتها وإنتاجها،وقامت عزيزة أمير بدور الأم ناهد، وأميرة أمير قامت بدور ابنتها هدى وعرض الفيلم في شهر إبريل عام 1944.
وأعجبت أميرة أمير بهذه الحكاية، فأكدت لكل من يسألها، أنها حقيقة ابنة عزيزة أمير، حتى ضجت عزيزة أمير وصرخت وأعلنت إنها لم تنجب بنات.
أعجب المخرج كمال سليم بأميرة أمير، فأسند إليها دورين مهمين في فيلميه حنان وليلة الجمعة عام 1944، ثم تزوجها وجعلها بطلة فيلمه قصة غرام عام 1945، ومات كمال سليم فجأة، فأكمل تلميذة محمد عبد الجواد إخراج الفيلم. وتزوج أميرة أمير أيضًا، وأخرج لها فيلمين هما: الدنيا بخير مع إبراهيم حمودة وعودة طاقية الإخفاء مع بشارة واكيم، وحدث خلاف بينهما فطلقها محمد عبد الجواد وتزوج من الراقصة حكمت فهمي.
وتزوجت أميرة أمير من المطرب الأردني غرام شيمة عام 1947 وأنجبت منه ابنتها، ثم انفصلت عنه في عام 1949. وسافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فتعرفت هناك على مهاجر أرمني من أصل مصري فتزوجته، واستمرت معه ثلاث سنوات فساعدها لكي ترقص على مسارح برودواي ولاس فيجاس، ثم انفصلت عنه.
عادت إلى مصر، وعملت في فيلم جحيم الغيرة مع كمال الشناوي ثم تعاقدت مع فرقة موسيقية للسفر في رحلة فنية في بعض الدول الأوربية استغرفت ثلاثة أشهر عملت خلالها في برامج التلفزيون ثم عادت بعد ذلك وقررت البقاء نهائيا في مصر واشتركت عند بداية إرسال التلفزيون المصري في بعض البرامج،فقدمت برنامجي وراء الستار والبيانو الأبيض ثم تزوجت من ضابط بالجيش برتبة مقدم وتوفيت في إبريل 1968.