أخبار

هل يجوز الاحتفال بالعام الجديد؟ دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي

كتبت: هدير عبد الوهاب

ردّت دار الإفتاء المصرية على الجدل المستمر الذي يُثار كل عام حول مشروعية التهنئة والاحتفال بالعام الجديد، في خطوة تهدف إلى توضيح الحقائق الدينية وتبديد الشكوك.

دار الإفتاء توضح حكم التهنئة بالعام الجديد

أكدت دار الإفتاء في بيان لها اليوم أن التهنئة بقدوم العام الجديد جائزة شرعًا ولا حرج فيها، معتبرة إياها من صور الشكر لله على نعمه وجزءًا من الامتثال للأمر القرآني بتذكر أيام الله، وما فيها من نعم وعبر وآيات.

وذكرت الإفتاء الآية الكريمة ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، مؤكدة أن تجدد الأيام والشهور على الإنسان هو من أكبر نعم الله التي يجب أن يتم شكرها، مشيرة إلى أن هذه النعم تتطلب من المسلم الامتنان والشكر لها، بما في ذلك التهنئة بالمناسبات التي تعكس تجدد الحياة.

كما أوضحت أن التهنئة لا تقتصر فقط على الأعياد والمناسبات الدينية فحسب، بل تشمل التهنئة عند قدوم النعم أو اندفاع النقم، وذلك وفقًا لما نص عليه الفقهاء من استحباب التهنئة بقدوم الأعوام والشهور.

إقرأ أيضاً: قرار عاجل بتأجيل التقييمات لطلاب المدارس في البحيرة

تعزيز الوعي والقيم الدينية

وأشارت الدرا إلى أن التفكر في تعاقب الأيام والشهور والسنين طريق لمراجعة الذات ومحاسبتها على عملها في العام المنقضي، والنظر فيما هو قادم، فهو أمر مطلوب شرعًا؛ فقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر:18].

وذلك حرصاً على نشر الوعي الديني المعتدل والتأكيد على أن الاحتفال بمناسبات مثل بداية العام لا يتناقض مع تعاليم الدين الإسلامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى