هل تُغير لقاحات« كورونا» مسارات الفيروس؟ وماتأثير السلالات الجديدة؟.. علماء يجيبون
هل تغير لقاحات« كورونا» مسارات الفيروس؟ وماتأثير السلالات الجديدة؟.. علماء يجيبون
لا صوت يعلو فوق صوت الحديث عن فيروس« كورونا المستجد» كوفيد19، فجميع علماء العالم يتسابقون من أجل إيجاد المزيد من اللقاحات، آملاً في تخليص البشرية من وباء انتشر كالنار في الهشيم.
ومع ظهور سلالات جديدة من الفيروس اكثر انتشاراً، يتساءل البعض هل لقاحات كورونا ستغير مسارات الفيروس وما تأثير اسللالات الجديدة؟.
وحاول بعض العلماء في مختلف دول العالم الإجابة على هذه الأسئلة، فاستعرض موقع«healthline» الطبي، توقعات بعض الخبراء حول السيناريوهات المتوقعة بعض مرحلة توزيع اللقاحات.
كما استعرض العلماء تأثير تلك اللقاحات على الوضع الوبائي مستقبلًا، حيث أكد الدكتور تيموثي بروير، أستاذ علم الأوبئة في كلية ويلدينغ للصحة العامة بجامعة كاليفورنيا، إنه لن يحدث أي تغيرات ملحوظة بالمستقبل القريب.
وذلك نظرًا لتأخر إنتاج اللقاحات وارتفاع الطلب عليها، منوهًا بـ”لن يكون هناك تغيير فوري وعودة إلى حياتنا الطبيعية في أي وقت قريب “.
تطعيم الأطقم الطبية
وقال بروير، إن أولوية التطعيم تُعطى للعاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية وكبار السن المعرضين لمخاطر عالية، لافتًا إلى أن الجرعات مازالت غير كافية لتلبية الاحتياجات.
وتابع:« بالنظر إلى المدة التي ستستغرقها معالجة أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى اللقاح، فلن نرى أي تغيير ملحوظ في المستقبل القريب، لمجرد عدم وجود لقاح كافٍ ليكون له أي تأثير ذي مغزى على الفور».
من جانبه أكد الدكتور دان كولفر اختصاصي أمراض الرئة في كليفلاند كلينك،« إنه من غير المتوقع أن نعرف بالضبط كيف سينتهي كل هذا»، متوقعًا أن يستغرق الأمر وقتًا طويلًا ليغير اللقاح بشكل فعال مسار الوباء.
وتوقع الطبيب، أن تكون بداية التغيرات في الربع الثاني من عام 2021، لكنها لن تكون كبيرة، مع الأخذ بالاعتبار الضغط الذي يعاني منه النظام الصحي في البلاد خلال الوقت الحالي.
أضار إلى أن ما يحدث هذا الشهر فيما يتعلق بالسيطرة على انتقال الفيروس سيكون له تداعيات على نظام الرعاية الصحية حتى فبراير، بعد تصاعد حالات الإصابة الذي تزامن مع الإطلاق التدريجي للقاح.
أوضح أن هناك تحديات أخرى يتم موا مواجهتها، منها ضرورة توفر مرافق بها ثلاجات للتخزين شديدة البرودة، فلم تكن جميع مرافق الرعاية الصحية لديها هذا النوع المحدد من التخزين.
اللقاحات
وقال إن معظم اللقاحات تحتاج إلى فترة بين الجرعة والأخرى، ما بين 3 إلى 4 أسابيع، وهوما يحتاج تتبع صارم للصحة العامة للتأكد من أن المواطنين يعرفون متى وكيف وأين يحصلون على جرعاتهم الثانية من اللقاح.
إضافة إلى إتاحته في مواقع متعددة، مثل سلاسل الصيدليات الرئيسية، خارج المرافق الصحية الكبيرة، موضحاً أنه لا توجد أي بيانات جيدة حتى الآن حول ما إذا كانت اللقاحات المطروحة تمنع انتقال العدوى.
تابع:« لقاحات فايزر- موديرنا- أسترازينكا، من الممكن أن يكون الشخص محميًا من الإصابة بالمرض، لكنه قد لا يمنعه من الإصابة ونقل العدوى إلى شخص آخر لم يتم تطعيمه».
وشدد دان كولفر على أن هذا يعني أنه لا يزال يتعين الالتزام بنفس البروتوكولات الوقائية التي كان ينبغي على الجميع اتباعها على مدار العام الماضي، من الابتعاد وارتداء الأقنعة الواقية.
استكمل، «قد يكون من المحبط أن نسمع أنه بعد عام صعب أدى فيه الوباء إلى وفيات جماعية ومعدلات إصابة متزايدة، فإن اللقاح لا يوفر حلًا سريعًا».
وقت طويل لانحسار كورونا
كما انه سيكون وقتًا طويلاً لانحسار معدلات الوفيات والإصابة المرتفعة وعلينا التكيف مع التغييرات المستدامة إلى أن تكون وضعًا طبيعيًا.
وبدأت السلالة الجديدة بالانتشار بين الدول المختلفة، حيث أعلنت السلطات الألمانية، عن تسجيلها أول إصابة بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد-19” في أراضي البلاد.
وذكرت وزارة الصحة في ولاية بادن-فورتمبيرغ جنوب ألمانيا، أن سيدة قدمت إلى مطار فرانكفورت أم ماين من بريطانيا يوم 20 ديسمبر خضعت لفحص خاص بفيروس كورونا كشف إصابتها بالسلالة الجديدة التي تم رصدها لأول مرة في بريطانيا.
كما أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حمد حسن، تسجيل إصابات بفيروس كورونا المتحور، على متن رحلة جوية قادمة من لندن.
ووفقاً لموقع« روسيا اليوم»، فكشفت وزارة الصحة في جنوب إفريقيا أن ما بين 80 % و90 % من الحالات الجديدة المصابة بفيروس كورونا في البلاد تحمل السلالة الجديدة من الفيروس.
تحور كورونا
أشارت إلى أن طفرات كورونا لديهم مشابهة للموجودة في بريطانيا، ياتي ذلك في ظل التحورات تشهدها دول مختلفة بالعالم لفيروس كورونا التاجي مختلفة عن الفيروس الأصلي.
بينما قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة 25 ديسمبر، أن اللقاحات التي تقدم الآن والتي يتم تطويرها من قِبل عدد من الشركات حول العالم هي المخرج الوحيد للأزمة التي نعيشها اليوم.
كما تجاوزت وفيات كورونا في العالم تتجاوز 1.7 مليون حالة والولايات المتحدة على رأس القائمة، فيما تم تسجيل 79.3 مليون إصابة حول العالم.