هل تنجح “قمة غلاسكو” في إنقاذ الكوكب من كارثة مناخية؟
على مدار الساعات الماضية، بدأ زعماء دول العالم في التوافد على مدينة غلاسكو الاسكتلندية، وذلك لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ “كوبـ26” في محاولة لإنقاذ الكوكب من كارثة مناخية – كما وُصفت -.
وتسببت جائحة فيروس كورونا المستجد في تأجيل عقد هذه القمة عام كامل، بينما تهدف هذه المرة إلى الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل التصنيع، وهي الدرجة التي يؤكد العلماء أنها قادرة على تجنيب الأرض من أكثر عواقب الاحتباس الحراري تدميرا.
ويسعى المؤتمر في دورته الحالية لانتزاع أكثر طموحا ووضوحا من زعماء العالم، لمزيد من خفض الانبعاثات الحرارية، وجمع المليارات، بغية تمويل مكافحة تغير المناخ، والانتهاء من القواعد، في سبيل تنفيذ اتفاقية باريس 2015.
ونقلت “رويترز” عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش قوله لمجموعة العشرين إن العالم يواجه خطرا جسيماً لن تكون قمة غلاسكو قادرة على التصدي له وحدها.
وأضاف المسؤول الأممي: “حتى لو كانت التعهدات الأخيرة واضحة وذات مصداقية، وهناك شكوك جادة إزاء بعضها، فما زلنا نتجه نحو كارثة مناخية”.
وتنعقد القمة على مدى 13 يوماً، ويُنتظر من أكثر من 190 قائداً من حاضري القمة الوصول إلى قرارات شجاعة والاختيار بين الرفاهية الاقتصادية ورغد العيش لدولهم، ورفاهية نسبية لدول أخرى أو تغيير جذري لنمط الاستهلاك في مجال الطاقة وموارد الأرض.
ومن ضمن القرارات الشجاعة التي أكد الخبراء على أهمية اتخاذها خفض نسبة انبعاث غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرها، والابتعاد التدريجي لكن بشكل نهائي عن الوقود الأحفوري كمصدر للطاقة والتحول للطاقة المتجددة، وعمل السيارات والعربات بالطاقة الكهربائية مع حلول عام 2050، وحماية الغابات وتشجير المساحات الجرداء والهدف هو تصفير انبعاثات الكربون.
إقرأ أيضاً: اجتاح العالم على مدار عامين.. “دولة” تعلن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا