“نجوم زمان”
كتبت: إسراء البواردى
كما هو الحال الآن، كان البحر وجهة الفنانين للتخلص من الضغوط والمشاكل والوصول للراحة والاستجمام كما كان ملتقى فناني الزمن الجميل مع بعضهم البعض.
بعيدا عن الأضواء والشهرة، كانت شواطيء الإسكندرية ورأس البر ومرسى مطروح وجمصة»، أشهر مصايف فنانى الزمن الجميل.
وبالحنين إلى ذكريات الزمن الجميل، نجد صورة رائعة تجمع بين الفنان رشدى أباظة وتحية كاريوكا بشهر العسل فى الإسكندرية، ومن عشاق الإسكندرية أيضا الفنانة لبلبة التى ظهرت هي وزوجها السابق الفنان حسن يوسف، والفنانة الكبيرة نيللي وهم يرتدون المايوه على أحد شواطئ الإسكندرية.
أما الست أم كلثوم كوكب الشرق، فكانت تحتل مصايف رأس البر مكانة خاصة فى قلبها، فظهرت فى أكثر من صور لها على رمالها الذهبية، فكانت تجلس على كرسى الشاطئ، وهى مرتدية «البنطلون» وعليه البلوزة القصيرة لتستمتع بتأمل البحر، وظهرت فى إحدى الصور وهى ترتدى فستانا قصيرا.
ولنجوم الزمن الجميل حكايات ومواقف كثيرة حدثت لهم فى الصيف، أثناء قضاء فترة المصيف مابين مغامرات عاطفية ومقالب ومواقف طريفة، وأخرى حزينة.
ومن المواقف الصعبة التى تعرض لها الفنان محرم فؤاد عندما كان يحتفل بعيد ميلاده فى كابينة زوجته تحية كاريوكا بالمعمورة.
والذى حضره الفنان فريد الأطرش وعدد من الأصدقاء، وأقيم الاحتفال على البلاج وحضره عزّ الدّين ذو الفقار وزوجته والفنّان سعيد أبو بكر، وليلتها أهدى فريد الأطرش لمحرم فؤاد لحناً كهديّة عيد الميلاد، وهو لحن أغنية “ياواحشنى رد عليا”.
وصباح اليوم التالى للاحتفال اصطحب محرم فؤاد بعض أصدقائه للذهاب للبلاج ونزول البحر، وخلع محرم قميصه وسلسلة ذهبية كان يرتديها ويتفاءل بها مكتوب عليه لفظ الجلالة، واسم محمد “صلى الله عليه وسلم”، وما ان نزل البحر حتى ارتفعت الأمواج وهو يضحك مع أصدقائه متحديا البحر بقدرته على السباحة، حتى غلبه الموج وكاد يغرق، فظل يصرخ وعجز أصدقائه عن إنقاذه وصرخوا جميعا بعد أن اختفى الفنان الشاب وأوشك على الموت، ولكن كتب الله له عمرا جديدا عندما أنقذه أحد الغواصين معه “برسوار”، وعاد به إلى الشاطئ حيث أجريت له الإسعافات الأولية.
وبعد أن أفاق محرم فؤاد بحث عن السلسلة الذهبية وارتداها وأقسم أنه لن يخلعها مرة أخرى.
وأشارت النجمه برلنتى في أحدى اللقاءات لها إلى أنها وصديقتها جلستا تحت شمسية أمام الكابينة ، حتى جاءت صديقة أخرى وعاتبتها أنها لم تزرها فى كابينتها التى لا تبعد سوى خطوات عن كابينة الصديقة الأولى ، وأصرت أن تصطحب برلنتى معها ليشربا معا فنجانا من القهوة.
وعندما عادت إلى الشمسية التى كانا تجلس تحتها لم تجد صديقتها الأولى فجلست وهي تعتقد أنها ذهبت تشترى شيئا وستعود طالما تركت الشمسية والكراسى ، وأخذت تتصفح بعض المجلات وهي تنتظر صديقتها حتى تعود”
وجلس شاب وسيم بمقربه منها ولكن كانت نظراته تحاول التقرب من الفنانه في ذلك الوقت ، وحينها لمحت عسكرى الدورية نادته لتشكو من هذا الشاب الوقح ونظراته.
وكانت المفاجأة عندما صرخ الشاب وهو يحاول التخلص من العسكرى :”ياعم جرى ايه دى شمسيتى اللى قاعدة تحتها”.
بعض الصور للفنانين