من تراب الماس لـ القاهرة كابول تعرف علي نجوم لعبوا دور المذيع ببراعة
كتب طارق عبدالله
هناك نجوم قدموا شخصية الإعلامي في أدوار فنية ببراعة ومنهم من أخفق ، نقلوا عبر الشاشة الصفات الحقيقية التي يجب أن يتمتع بها الإعلامي من كاريزما وحضور ، إلى لغة متقنة وثقافة ، وسرعة بديهه ، وكأنه برنامج توك شو حقيقي تشاهده عند التاسعة أو بعد عمل شاق فتقتنع به ، وتنتظر مشاهدته واستماعه .
قدم الفنان الراحل مخلص البحيرى شخصية الكاتب والإعلامي الكبير محمد حسنين هيكل وذلك خلال فيلم “أيام السادات ” للفنان الراحل أحمد زكى والمخرج العبقري محمد خان ، مع الرائعة ميرفت أمين ومنى زكى، واستطاع أن يؤدى الدور ببراعة ، رغم أن مساحة الدور لم تكن كبيرة ، فظهر فى أحد المشاهد عندما كان السادات يبلغه باتخاذه قرار الحرب .
قدم دور الإعلامي طارق كساب في مسلسل القاهرة كابول ببراعة ، إذ أنه أشار أن التحضير للشخصية وعقد البروفات استغرق أكثر من شهرين كاملين ، حتى أنه بسبب اتقانه الشديد للدور ولقاءاته في المسلسل مع قيادات القاعدة ، تم تشبيهه بالإعلامي يسري فودة ، الذي خرج الأول نافيًا ذلك ، وأشار أنه من الظلم والإجحاف قصر الشخصية الدرامية على شخص مذيع بعينه ، ولبراعة عبدالوهاب في هذا الدور أطلق عليه الجمهور لقب ” الجوكر”
قدم إياد نصار شخصية شريف مراد في فيلم تراب الماس وهو إعلامي ونجم توك شو ، يمتلك كاريزما رائعة ـ حتى وإن نقصت صفات الإعلامي النزيه في هذا الدور ـ إلا أنه أداه بصورة رائعة ، فهو في الظاهر يطرح قضايا إنسانية تهم الناس وأخرى سياسية والبعض شخصية ، ولديه قضية وصاحب حق وله دور فى المجتمع ، نقيض الشخصية الإنسانية المجردة الأخرى ، عند إغلاق أضواء الاستديو وكاميرات التصوير.
في دوره في فيلم البعض لا يذهب للمأذون مرتين ، يقدم شخصية إعلامي مسمى بالأصلع ، البعض شبهه بأحد الإعلاميين المشاهير وهذا ما نفاه كريم عبدالعزيز ، والدور يتمحور حول التنكر في شخصيات اخرى لكشف بعض الحقائق بعد أن تزوج من دينا الشربيني خلال احداث العمل ونشبت بينها الخلافات والصراعات ، وأضفى كريم على الدور سحره كالعادة ، كان إضافة حقيقية ، نظرًا للكاريزما التي يمتلكها .
دوره الشهير في فيلم النبطشي سعد الذي يتولى تقديم المغنين والفقرات الاستعراضية على خشبة المسرح في الأفراح الشعبية ، وأخص بالأحرى المشهد الشهير ” الغلابة يا حكومة ” ، بعد وفاة أخيه بسبب جرعة مخدرات زائدة ، وقدم مشهدًا رائعًا ، لم يشعر أحد لوهلة أنه مشهد في فيلم نظرًا للواقعية ، التي ظهر بها كإعلامي ، لم يكن مثقفظصا بالقدر الكافي ، لكنه عبر بمشاعره لإيصال فكرة بانفعالات طبيعية خرجت من أعماق قلبه .