منزلى الأمصيلى ورمضان من أشهر وأهم المنازل الأثرية بمدينة رشيد
كتب: محمد هشام
رشيد مدينة السحر والجمال التى تطل على فرع نهر النيل والبحر الأبيض المتوسط ، والتى يوجد بها العديد من المنازل الإسلامية والأثرية القديمة التى ترجع تاريخها إلى العصور القديمة ، وتضم المدينة 22 منزلا أثريا وهذه المنازل يرجع عصرها إلى العصر العثمانى ، وقد بنيت هذه المنازل من الطوبة الرشيدية السوداء، وكانت أهالى رشيد بارعون فى العمارة والنجارة والبناء ، فهى تخطف أنظار زائريها، ومن أهم المنازل الأثرية الموجودة بمدينة رشيد .
منزل الميزونى والذى تم إنشاؤه عام 1740ميلادية، و يقع المنزل فى شارع بدر الدين برشيد ويجاوره منزل جلال ، وترجع اهمية المنزل الى ان منشأه هو عبد الرحمن البواب الميزونى جد محمد البواب والد زبيده التى تزوجت من ثالث قائد للحمله الفرنسية وكان هذا المنزل تقيم به زبيده مع والدها ووالدتها، يطل المنزل بواجهه شمالية على شارع بدرالدين بمدخلين بثلاث مداخل المدخل الاول خاص بمنزل الميزونى والمدخل الثانى بحجرة السبيل والثالث الى المخزن او الوكالة والمنزل مكون من اربع طوابق الدورالارضى به شادر وحجرة الصهريج ، الدورالاول وهو خاص للرجال وبه حجرات لها شبابيك من التقاطعات الحديدية الدور الثانى مخصص للحريم وبه مشربيات بارزة من الخرط الميمونى والدور الثالث هو الحرملك دور خاص بنساء المنزل ويوجد حضرين ادوار صيفية لهذا المنزل بالادوار العلوية ويوجد بالمنزل مدخنة مخروطية الشكل لتصريف الدخان بالمنزل الناتج عن عملية الطبخ بالاضافه لوجود حمام داخل المنزل يعلوه قبه يتخللها نواريز فتحات مغطاه بالزجاج الملون تعطى جو من الهدوء والسكينة عند الاستحمام .
متحف رشيد القومى يقع وسط المدينة و بالقرب من نهر النيل ، وموقعة مميز ، ويتكون من 4 طوابق وهو من الطرز المعمارية المتميزة ،ويتميز المبنى عن سائر منازل رشيد كعمارة مدنية حيث ضخامة المبنى وواجهاته الاربع و التى تم تكسيتها بالطوب المنحور ، وقد بناه حينذاك عرب كلى محافظ رشيد فى النصف الأول من القرن الثامن عشر الميلادي فى العصر العثمانى و قد تم إختيارة من بين اثنين وعشرون منزلا اثريا برشيد .
منزل رمضان أنشأ فى القرن 118 م ومكون من 4 أدوار، الدو الأول فيه شادر له باب على شارع دهليز الملك، أما الدور الثانى يخص بالرجال يتميز بوجود حجرات لها شبابيك جرارة من الخشب الخرط ويوجد بهذا الدور أيضا قاعة كبيرة ، و كان يقيم به عثمان اغا حاكم رشيد أيام حملة فريزر ومنه بدأت المعركة ضد الإنجليز.
منزل عثمان أغا ” الأمصيل ” ويتكون من 3 طوابق، وقد أنشأ منزل الأمصيلي عثمان أغا الطوبجي باشا عام 1223هـ ـ 1808م ويتكون من ثلاثة أدوار ، يمتاز بنجارته الرائعة المطعم بعضها بالصدف وسن الفيل ، وبه أسقف من الخشب مجندة بها نقش عربي وأطباق نجمية ، الاراضى به حجرة الاستقبال وبها قواطيع من الخشب بينها أعمدة رخامية كما يوجد بالدور الأرضى المخزن والحظيرة المخصصة لركوب “الأغا” ،أما الدور الأول فيه حجرات للرجال ودواليب حائطية مطعمة بالعاج والصدف مكونة أشكالا نجمية، فضلا عن المشربيات من الخرط الدقيق ويعلوها مناور، و للمنزل واجهتان رئيسيتان تطلان على الشارع وهما الشمالية والغربية أما الشرقية فملاصقة لمنزل حسيبه ، والجنوبية ملاصقة لجار، والواجهة الشمالية هي الواجهة الرئيسية للمنزل وتتكون من ثلاثة طوابق .
منزل حسيبه ويتكون من ثلاثة طوابق ، الأرضى وبه مخزن من الداخل وتعلوه حجرة بسلم من المخزن وحجرة الصهريج والدور الأول به حجرات بها شبابيك خرط والدور الثانى به مشربيات وحجرة ملحقة بها مخزن ، ويقع فى شارع الشيخ قنديل وكما راينا من قبل فى منزل الامصيلى وحسيبه غزال نجد ان بعض اغنياء رشيد كانوا ينشئون لخدمهم منازل ملاصقه لمنازلهم نجد نفس الوضع هنا فقد شيد هذا المنزل لخدم القناديلى ويتكون من طابقين غزال ، و تم إنشاؤه فى أواخر عام 1808 وملحق بمنزل الأمصيلى وكان مخصصا للخدم .
منزل القناديلى أنشأ فى النصف الأول من القرن 18 الميلادى وهو يتكون من ثلاثة أدوار، الدور الأرضى به شادر ومخزن، أسقفه تتكون من عقود متقاطعة محمولة على عمود جرانيتى والدور الأول للرجال ويتكون من حجرات شبابيك تعلوها مناور والحجرة الرئيسية مكونة من دواليب من الخشب المزخرف بالأرابيسك .
وأخيرا مدينة رشيد بلد السحر والجمال والأثار الإسلامية الهامة ، الذى يأتيها الزوار والوافدون من جميع محافظات مصر ومن الدول الأوروبية والعربية ،ليستمتعوا بأثارها الخلاب من المنازل والمساجد الأثرية ، وجوها الهادى وموقعها المتميز الذى تقع فيه مدينة رشيد لانها تطل على نهر النيل والبحر الأبيض المتوسط .