“معلومات عن عبد السلام النابلسي”
كتبت: إسراء البواردي
الرأي يقدم لكم ابرز المعلومات عن عبد السلام النابلسي ولادته ، مسيرته الفنية.
ولد الفنان عبد السلام النابلسي ٢٨ أغسطس ١٨٩٩م، وكان من أصول فلسطينية ولكنة ولد في لبنان وجده النابلسي كان له مقام في لبنان.
وكان والدة قاضي شرعي ومن أكبر مشايخ الشام جميعها ، عندما تم عبد السلام النابلسي سن العشرين قرر والدة ارسالة إلى مصر للتعلم في الأزهر وحفظ القرأن الكريم.
وقال له عندما تصل الي مصر يجب عليه الذهاب الي “خليل مطران” شاعر القطرين لانه كان صديق والده وبعد ثلاث سنوات من الدراسة في الأزهر قرر “النابلسي” أن يقوم بالتحويل الي كلية “الأداب” وقام بالعمل في الصحافه الفنيه ولكنه قرر أن يمثل ولجأ إلى خليل مطران لكي يعرفه علي “جورج أبيض” وعندما ظهر في مسرحيه له قبل أن يبدأ الحديث بها آخذ الجمهور يضحكون على هيئة النابلسي بالرغم أن المسرحيه تراجيديه باللغه العربيه الفصحى ،وبعدها قرر جورج عدم ظهور النابلسي بمسرحياته .
عندما علم والد النابلسي عن قرار تمثيله قرر قطع المصروف عنه، فعاد النابلسي إلي الصحافة مرة آخري وقرر أن يعمل كناقد فني.
وكان ناقدًا ناجحًا بسبب أنه كان مثقف جدًا ، وقرر أن يعمل مع النجم يوسف وهبي في فرقته رمسيس ولكن كانت توجد مشكله أن عبد السلام النابلسي لا يحب أن يحفظ الدور فكان يري أن الممثل يفهم الدور ويعبر عنه بطريقته ،وكان ذلك عكس عمل يوسف وهبي فقرر أن يظلوا اصدقاء بعيدًا عن العمل ، وفيما بعد قابل المنتجه “آسيا” سنة ١٩٢٩م وقامت بإعطائه أولي ادوارة وقام بالانطلاق بعدها في عالم التمثيل.
وكان اقرب أصدقائه داخل الوسط الفني الشحرورة وفريد الأطرش، فعندما حجز في المستشفي في الأربعينات قرر فريد الأطرش باستلاف المال من أجل سداد الرسوم، وبعدها قرر النابلسي انتاج فيلم من إنتاجه من بطولته هو وزينات صدقي وإسماعيل يسن ولكن الفيلم فشل وخسر النابلسي جميع أمواله حينها وأيضًا الضرائب في ذلك الوقت قامت بدورها حيث فرضت عليه ١٣ ألف جنيهًا، واقترح عليه الفنان محمد سليمان الرجوع الى لبنان مرة أخرى بدل أن يتم حبسه ، ووافق وقرر النابلسي السفر سنة ١٩٦٣ وحاول أن يلم ما تبقي من المال وقتها لكي يهرب الأموال أشتري دبدوب لعبه وأخرج منه القطن ووضع به الأموال واعطي ذلك الدبدوب سمر التي تبلغ من العمر اربع سنوات وتكون ابنة نجاح سلام الذي قام بالسفر معه ، وعندما وصل إلى بيروت قام باختطاف اللعبه وذهب الي البنك ووضع فيه الأموال ، بشرائه لأسهم في البنك وعندما جاءت سنة ١٩٦٦ أعلن البنك إفلاسه .
وقامت الضرائب بالحجز على عفش النابلسي بشقته الايجار بالزمالك ، وعمل مدير شركة الاتحاد وصنع افلام ناجحه كثيرة بلبنان ،وكان أشهر عازف في الوسط الفني وكان رافض الزواج نهائي.
وكان حينها يوجد فتاة تدعي ” جورجيت ” كانت تحب ” عبد السلام النابلسي” كثيرًا كانت تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا ولكن حوار نابلسي عن عدم زواجه استفزها وقررت أن تعطيه درسًا بسبب نفوره من الزواج وأصبحوا يتحدثون يوميًا وبعد عشر ايام من المكالمات انقطعت اتصالات جورجيت عنه ، وعندما نزل فيلم عاشور قلب الاسد في السينمات قررت جورجيت بالاتصال به وقرر النابلسي أن يراها في ذلك الوقت وبالفعل تمت المقابله ، وعرض عليها الزواج وبالطبع وافقت على الزواج منه ولكنها كانت تحمل الديانه المسيحيه فكان أهلها معرضون على الزواج وقامت بالهروب معه وكتبوا الكتاب عند المخرج فيلمون وهبي ، ولكن قال النابلسي لفيلمون بالاتصال بأهلها ليبلغهم بخبر الزواج حتى لا يخافوا على ابنتهم .
كان النابلسي مريض بالقلب وكان لا أحد يعلم اي شئ عن مرضه حتي زوجته لم يخبرها ، خوفًا من رد فعل المنتجين والزملاء وسنة ١٩٦٨ م سافر النابلسي إلي تونس لتصوير فيلم مع “صباح ” وحينها كان يشعر بالتعب الشديد ، وانتهي تصوير الفيلم وعاد النابلسي مرة أخري إلي لبنان وبعد ١٥ يومًا من عودته في 5 يوليو سنة ١٩٦٨م كان عازم عنده بعض النجوم وفجأة جائته ازمه قلبيه مفاجئه وتم نقله إلي المستشفي وتوفي قبل دخوله الي المستشفي، وقد رفضت زوجته الزواج من بعده حتى توفت في عام ٢٠١٨م .
