جمال أبو الفضل يكتب معركة الوعي.. وتحديات الإصلاح
انتقلت مصر في غضون ٦ سنوات مضت من حالة الدفاع والمواجهة وبناء العلاقات وتحسين الصورة، إلى الريادة والتنمية والإصلاح والبناء، في وقت قياسي ومرحلة فاصلة هي الأكثر زخمًا بالإنجازات في تاريخ مصر الحديث.
اليوم مصر لا تنفك عن التقدم يوما بعد يوم خطوات حقيقية في كافة مجالات النهضة والتنمية، فضلا عن أكبر مبادرة تحسين شامل لخدمات الريف المصري ( حياة كريمة ) في سابقة لم تحدث على مر التاريخ.
معركة الوعي.. وتحديات الإصلاح
الواقع الحالي، يشير إلى أننا أمام تحدٍ كبير، وملفات غاية في الأهمية تستلزم وعي جمعي ومعرفة حقيقية من جانب المواطنين بما يتم على أرض الواقع، ودعم خطوات الإصلاح من أجل منح الدولة الثقة فيما تنتهجه من سياسة تجاه الشعب على مستوى بسط الخدمات وتذليل العقبات.
استمعت إلى حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن قضية الوعي، وعلاقتها بالتعليم والصحة والنمو السكاني وتحديات الإصلاح، وبان جليًا أن كل التحديات والانجازات في مصر لا تكتمل نتيجتها ولا تؤتي حصادها ألا بوعي المواطن المصري بمستهدفات التنمية.
معركة الوعي.. وتحديات الإصلاح
على سبيل المثال، الرئيس حذر تكرارا من النمو السكاني المُطرد، الأزمة التي تضع أعباءً على الدولة وتلتهم حصاد التنمية، وربما كان حديث الرئيس بعد تجربة فعلية وواقع عملي لآثار المشكلة التي تتطلب وعيًا ودراية، وكبح لعادات وموروثات بائدة.
الأزمة الثانية، التي تحدث عنها الرئيس تعلّقت بالوعي التعليمي، لدى أولياء الأمور وليس الطلاب فحسب، حيث يرغب الجميع في إلحاق الأبناء في كليات بعينها دون النظر إلى معطيات الحاضر والمستقبل ومتطلبات سوق العمل.
معركة الوعي.. وتحديات الإصلاح
الخلاصة، أن الوعي قضية متصلة بكافة مناحي الحياة وملفات التنمية والإصلاح، وعلى الجميع أن يعي أن الدولة تبني الحاضر من أجل المستقبل، وأن الفكر يجب أن يتغير بما يتفق مع مستهدفات المستقبل.