مصر تتسلم أول شحنة من عقار ترايكافتا لعلاج المصابين بالتليف الكيسي

كتب: فريق التحرير

في خطوة بارزة لتحسين الرعاية الصحية في مصر، سلّم الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أول شحنة من عقار “ترايكافتا” لعلاج مرضى التليف الكيسي إلى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي. تأتي هذه الخطوة ضمن التعاون المشترك بين وزارتي الصحة والتعليم العالي، وتخصيص الشحنة لمركز علاج التليف الكيسي بمستشفيات جامعة عين شمس.

دعم مشترك لتطوير الخدمات الصحية

أوضح الدكتور أيمن عاشور أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود الدولة لتطوير المستشفيات الجامعية وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين. وأشار إلى أن التعاون بين الوزارتين يعكس تركيز الدولة على علاج الأمراض النادرة من خلال:

• تشجيع الأبحاث العلمية.
• تدريب الكوادر الطبية.
• تطوير البنية التحتية للمستشفيات.

وأكد عاشور أن هذه الجهود تساهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لعلاج الأمراض النادرة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

شحنة “ترايكافتا” خطوة حاسمة لعلاج التليف الكيسي

صرّح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، بأن وصول 2800 عبوة من عقار “ترايكافتا” يمثل تطورًا هامًا
في علاج التليف الكيسي بمصر. يُعد “ترايكافتا” أحدث الأدوية المخصصة لعلاج هذا المرض الوراثي، الذي يؤثر بشكل كبير على الرئتين والجهاز الهضمي.

وأضاف أن العلاج الجديد يوفر أملًا كبيرًا للمرضى، حيث يقلل من الأعراض ويحسن جودة الحياة، خاصة لدى
الأطفال والمراهقين الذين كانوا يعانون من مضاعفات خطيرة بسبب المرض.

أهمية التعاون في علاج الأمراض النادرة

وأكد اللقاء الذي حضره عدد من المسؤولين البارزين، مثل الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشؤون المبادرات، والدكتورة غادة إسماعيل، مقررة اللجنة المركزية للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، أهمية التركيز على علاج الأمراض النادرة كجزء من استراتيجية الدولة لتحسين النظام الصحي.

رؤية مستقبلية للتطوير الصحي

تعد هذه الخطوة جزءًا من رؤية وطنية تهدف إلى تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية، والحد من تأثير الأمراض النادرة
على المواطنين. ويأتي هذا التوجه في إطار مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية،
وتعاون مركز التميز بجامعة عين شمس مع مختلف الجهات المعنية.

بهذا الإنجاز، تؤكد مصر التزامها بتطوير نظامها الصحي بما يلبي احتياجات المواطنين ويواكب أحدث التطورات العالمية
في علاج الأمراض المزمنة والنادرة.