محمود رضا «أسطورة الفنون الشعبية» في ذكرى رحيله
إسراء البواردي
تحل اليوم الذكرى الثانية لوفاة الفنان الكبير محمود رضا، الذي توفي عن عمر يناهز 90 عامًا بعد صراع مع المرض
ولد محمود رضا في محافظة القاهرة، بدأ هاويًا للرقص الإيقاعي، ثم تتلمذ على يد أخيه الأكبر علي رضا، وتخرج من كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1954، ثم عمل راقصًا في العديد من الأفلام، وكوّن فرقة رضا للفنون الشعبية عام 1959 التي إعتمدت على استعراضات الرقص الشعبي،صمم العديد من الرقصات سواء في الأفلام أو في المسلسلات.
وشارك في بطولة وتصميم رقصات أوبريت «يا ليل يا عين» أمام نعيمة عاكف وكارم محمود وشهرزاد، وإنشغل بعدها فى تكوين فرقته الخاصة مع شقيقه المخرج على رضا وزوجته فريدة فهمى عام 1959، وبلغ عدد أعضاء الفرقة عند التأسيس 13 راقصة و13 راقصًا و13 عازفًا، وكانوا خريجى جامعات، وتعاون معه الموسيقار على إسماعيل الذى أعاد توزيع أعمال الفرقة، وتلحين بعض الرقصات مثل «الأقصر بلدنا»، واعتمد محمود رضا فى تأسيس الفرقة على التراث الغنائى والرقصات الشعبية التلقائية التى جمعها من كل المحافظات وأعاد صياغتها.
وانطلقت شهرة فرقة رضا عالميا بجولاتها في الخارج، وكان الرئيس عبد الناصر يدعو كل الرؤساء والأمراء والملوك الذين يزورون مصر لمشاهدة عروض الفرقة التى تم تأميمها عام 1961، وقد سجلت الفرقة إبداعاتها فى ثلاثة أفلام سينمائية هى «غرام فى الكرنك – و إجازة نص السنة – و حرامى الورقة»، وقد تزوج محمود رضا من خديجة فهمى شقيقة فريدة فهمى، لكنها توفيت لمرضها.
وتزوج من السيدة روزا اليوغسلافية التي أنجب منها الفنانة شيرين رضا، والرقص عند محمود رضا لم يكن مجرد حركات وإيقاعات لكنه ثقافة تلخص تنوع تراثها وتاريخها، وقد بذل جهدًا كبيرًا فى إيصال التراث والرقص الشعبى المصرى المتنوع لكل العالم.