محمد حراز يكتب ملكة من مصر
ملكة من مصر
الإسم : نفرت إيري ميريت موت نفرتاري
اسم الشهرة : نفرتاري
تاريخ ومكان الميلاد : 1300 ق.م أخميم
تاريخ ومكان الوفاة : 1255 ق.م ابو سمبل
مكان الدفن : مقبرة 66 وادي الملكات
الزوج : رمسيس التاني
الأبناء : ميرت آمون ميريت آتوم _حنوت تاوي نبت تاوي
نفرتاري جميلة جميلات الدنيا ذات العيون السنجاب التي قال عنها زوجها الملك المصري العظيم رمسيس الثاني قولته الخالدة “هي التي تشرق الشمس من أجلها”
تنتمي الملكة نفرتاري إلى أسرة مصرية نبيلة وكان لها اخ شقيق يدعى أمينوس يشغل منصب عمدة طيبة ولكن المؤرخون لم يتوصلوا إلى اسم أبيها فقد طغت شهرتها بجمالها على اسم عائلتها ..
الملكة نفرتاري التى قالوا عنها انها تشبه النجمة في السماء كانت واحدة من أجمل وأشهر الملكات في تاريخ مصر القديمة فهي الملكة سيدة الرشاقة وزهرة الحب السرمدي التي ارتبط اسمها بقصة حب كبيرة مع الملك المصري العظيم رمسيس الثاني تلك القصة التي خلدها التاريخ قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، ويظهر هذا الحب الفياض وتلك المشاعر النبيلة من خلال الكلمات الرقيقة العذبة والتي دونها الفنان المصري القديم على جدران معبدها «نفرتاري» بأبو سمبل، والتي يصفها زوجها فيها بأنها ربة الفتنة والجمال وجميلة المحيا وسيدة الدلتا والصعيد، ويفوق كل هذا منحها اللقب الملكي فكتب الملكة..
كلمات تكشف عن حب من نوع خاص حب لا يعرفه سوى من عشق نفرتاري نفسها تلك الكلمات أجبرت عالمة المصريات «لالويت» إلى ترجمتها للغة الفرنسية ترجمة حرفية عن النص المصري القديم: “صُنع هذا المعبد المحفور في الجبل، عمل يدوم إلى الأبد، من أجل الزوجة العظيمة نفرتاري محبوبة “الإله” موت للزمن الأبدي واللانهائي، من أجل نفرتاري، التي تتألق الشمس حبا فيها”..
قام الملك العاشق «رمسيس الثانى » ببناء معبد «نفرتاري» في أبو سمبل، حتى تتمكن زوجته من أن تتعبد آلهتها المحبوبة «حتحور» إله الرقص والسعادة والطرب والحنان، لأن معبد “حتحور” الرئيسي يقع في مدينة دندرة التي تبتعد 100 كم شمال الأقصر.
كان يصعب على الملكة “نفرتاري” عند المجيء لمنطقة أبو سمبل والنوبة أن تعود سريعًا إلى “دندرة” لأداء الطقوس الخاصة بمحبوبتها “حتحور” لذا قرر رمسيس الثاني بناء معبد لحتحور في ابو سمبل حتى لا تبتعد نفرتاري كثيرًا عن محبوبتها “حتحور”..
حرص المهندس المصري القديم الذي وضع تصميم المعبد على أن تظهر نفرتاري في غاية التألق والجمال بقوامها الممشوق وملابسها التي تبرز جمالها وكذلك ملابسها الزاهية البراقة، ويظهر ذلك جليًا من خلال واجهة المعبد التي خلدت محبوبة الملك رمسيس في تمثالين رائعين، وهي تلبس ثوبًا طويلًا فضفاضًا، وفي يدها الصلاصل رمز الموسيقى..
وانت تقف أمام هذا المعبد ستساهد ستة تماثيل هائلة يصل ارتفاعها إلي حوالي عشرة أمتار منها أربعة تماثيل للملك “رمسيس الثاني” واقفًا وتمثالان لنفرتاري ويحيط بهما تماثيل صغيرة الحجم لأبناءهما، وجعل رمسيس الثاني تماثيل “نفرتاري” بنفس حجم التماثيل الخاصة به تقديرًا وعرفانًا بحبه الشديد لها..
كما توجد في قاعة الأعمدة ستة رؤوس علي شكل الإلهة “حتحور” وفي الردهة والحجرات المجاورة توجد مشاهد ملونة لها ولمركبتها المقدسة، كما بنى “رمسيس الثاني” لها واحدة من أجمل المقابر في البر الغربي بالأقصر بعد رحيلها ليبرهن لها على إخلاصه وحبه الأبدي لجميلة جميلات الدنيا “نفرتاري”.
نقلت لنا النقوش والبرديات أن الملك العظبم “رمسيس الثاني” تزوج من “نفرتاري” قبل أن يتولى العرش وكان عمره وقتئذ دون التسعة عشر عاما، وكانت “نفرتاري” في الرابعة عشر من عمرها ولم تكن من القصر الملكي ولكن جمالها ورقتها وانوثتها ووجها الدائري وخدودها الممتلئة ملكت جوارح وكيان الملك الشاب..
انجبت نفرتاري ستة أبناء للملك رمسيس، ولكن لم يتول أي منهم العرش لأنهم ليسوا من الخط الملكي لعدم انتماء “نفرتاري” للقصر ولكن تم تصوير أبناء “نفرتاري” الستة أربعة ذكور وابنتين علي جدران معبدها، ومن ابرز بناتها “ميريت آمون” أي حبيبة آمون ورثت الجمال من أمها فكانت جميلة للغاية وذات مكانة عظيمة ودور كبير في حياة الملك رمسيس الثاني فيما بعد ..