ساحة الرأي

محمد حراز يكتب: عفوا “نظام إدارة منظومة المخابز” فهناك حلول أخرى

عفوا “نظام إدارة منظومة المخابز” فهناك حلول أخرى  

غريبٌ وعجيب هو النظام الذي تدار به منظومة المخابز، ذلك النظام الذي يُعد تهديدا للسلام المجتمعي_ للأمن القومي_ للبلاد؛ بما يحدثه من ألوان الشحن والفوران؛ والتى قد تصل إلى درجة الغليان بين أفراد الشعب؛ والله وحده أعلم إلى أين قد يصل بالبلاد.

 غلق مخبز أو أكثر في مدينة ما غالبا ما يكون إما بسبب مخالفة مواصفات الرغيف (وزن – نظافة- ….) وإما بسبب متأخرات مالية، وأيًا كان نوعها فلا ضير فى ذلك؛ فهذا حق المواطن؛ ومن حق الدولة الحفاظ عليه؛ وقد كانت الإدارات التموينية، وإلى وقت قريب، تقوم بتوزيع حصة المخبز المُعاقب بالإغلاق على المخابز المجاورة له، حتى لا يتسبب ذلك الغلق في الزحام على باقي المخابز، ويصبح المواطن الذى قد لا يتمكن من الحصول على حصته في الخبز معاقبا أيضاً.

محمد حراز يكتب.. رسالة إلى الرئيس السيسي

أما الآن فلم تعد الحصة الخاصة بالمخبز المُعاقب توزع على المخابز المجاورة، بل أصبحت تَسقط من حصة المدينة تماما فى حالة الغلق النهائى ناهيك عن استقطاع جزء من حصة الدقيق بطرق غريبة وعجيبة، يعجز عباقرة التفكير عن إعدادها، فيأتي نقصان حصة مخبز ما، من 40 شيكارة دقيق (2طن) إلى 30 شيكارة (طن ونصف) اعتمادا على انتاجيات استثنائية للمخابز فى حالات طارئة وتثبيتها؛ فلو انقطعت الكهرباء مثلا بسبب أعمال الصيانة الدورية أو لعطل فني وتوقف إنتاج المخبز عند 30 شيكارة، فإنه يتم تثبيت الـ (30 شيكارة) كحصة للمخبز فى اليوم التالي، يحدث هذا أيضا إذا توقف المخبز لأى سبب آخر كتعطل ماكينة ضرب البطاقات التموينية وتوقفها عند رقم معين، وما أكثر الأسباب التى قد تؤدى إلى تعطل المخبز وتوقفه عن الإنتاج قبل استكمال إنتاج حصته من الدقيق، فهل يُعقل هذا؟!!.

عفوا “نظام إدارة منظومة المخابز” فهناك حلول أخرى

فهل عملتم على توفير ماكينة ضرب بطاقات احتياطية حتى لا يتوقف الإنتاج حتى نفاد الحصة بالكامل؟!

هل ألزمتم المخابز بوجود مولد كهربائي (كاتم صوت) داخل المخابز لضمان عدم توقف خطوط الإنتاج؟!

هل تقومون بالتفتيش الدوري على خزانات المياه بالمخابز حتى لا تتعطل عن العمل بسبب انقطاع المياه المتكرر؟! وهى حلول لها أن تحافظ على حصة المدينة من التآكل يوما بعد يوم.

يا سادة الحلول فى منتهى البساطة إن أنتم أردتم..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى