ساحة الرأيفن ومنوعات

محمد حراز يكتب سنفرو العظيم صانع الجميل

 

 

الاسم : سنفرو

الشهرة : صانع الجمال

تاريخ ومكان الوفاة والدفن : 2613 ق.م مصر الهرم الأحمر بدهشور

الجد : الملك زوسر العظبم

الأم : مرس عنخ الأولى

الأب : حوني

اللقب : الملك المحسن حبيب المصريين

الزوجة : الأميرة حِتب حِرس

الأبناء : خوفو، رعحو تب، نيفرتكاو، حنوت سن، مريت إتس الأولى، نيفبرمات ، عنخ خاف

الأشقاء : حتب حرس، مرس عنخ

الدرجة العلمية : مهندس

لقبه باليونانية : ساويرس

الملك المصري العظيم سنفرو هو مؤسس الأسرة الرابعة (2589 -2613 ) ق.م

انتقلت السلطة من الأسرة الثالثة إلى الأسرة الرابعة بطريقة طبيعية وسلسة حيث أن الملك “سنفرو” كان على صلة وثيقة بسلفه آخر ملوك الأسرة الثالثة الملك “حوني” ..

اكتسب الملك المصري العظيم “سنفرو” شهرة كبيرة جداً بتواضعه وحسن اخلاقه حيث اشتهر بأنه الحاكم المثالي في الخير وحسن التصرف في كل الأمور، كما كان شديد الحرص على أن يسود العدل رعيته، حتى أنه اتخذ العدالة شعاراً له، فلقب نفسه “نب ماعت” بمعنى “سيد العدالة”، ومن ثمَّ فقد ظلت ذكراه لعدة قرون بعد وفاته بين المصريين الذين أحبوه وبكوه كثيراً عند وفاته ..

نقلت لنا النقوش والآثار التي تركها انهم كانوا يشيرون إليه بقولهم “الملك المحسن”، و”ملك طيب وخيِّر”، فقد جاء في نص التعاليم الموجهة إلى “كا جمني” أن الملك “سنفرو” كان يُلقب بلقب “الملك الخيّر في كل البلاد”، وتظهره النصوص المصرية القديمة وهو يتصرف في بساطة وتواضع مع الآخرين من حوله، ويناديهم بلفظ “أخي” و”صديقي”. كما عُرف عنه ميله للمعرفة، وتكريمه للعلماء باستمرار وفي كل المناسبات ومن اهم سماته مع العلماء كان شدبد الإنصات إليهم إذا ما تحدثوا، وأنه كان يكتب بنفسه، ويسأل عما لا يعرف ..

 

حكم “سنفرو” 24 عاماً تقريباً، كما جاء في بردية تورين”، استعان بأبنائه فولاهم مناصب رفيعة بالدولة، في العاصمة وفي الأقاليم، فلما جاء اليوم الذي ترك فيه مقاليد الحكم إلى ولده وخليفته خوفو ترك عرشاً ثابت الأركان وبلداً غنياً منظم الإدارة، عوضاً عن موظفين أكفاء فنياً وإدارياً نقلت مصر نقلة نوعية في عهد الملك خوفو ..

شيد “سنفرو” لنفسه هرمين في صحراء “دهشور” بجنوبي سقارة، دُفن بداخل أحدهما، وهو “الهرم الجنوبي” المعروف باسم الهرم المنحني، والذي يبلغ طول ضلعه حوالي 188 متراً، وارتفاعه الكلي حوالي 101 متراً، ويتميز شكله العام بانكسار زاوية الجدران، نتيجة لتغيير تصميمه في منتصف مرحلة البناء، حيث اكتشف المهندسون أن زاوية الارتفاع التي أعدوها يمكن أن تؤدي إلى تصدع بعض حجراته الداخلية، أو ربما للرغبة في الانتهاء منه في وقت أقصر من المحدد لذلك، كما يتميز الهرم بتفرده في أن له مدخلان في الواجهتين الشمالية والغربية ..

أما الهرم الشمالي، ويُعرف باسم “الهرم الأحمر”، فلا يبعد كثيراً عن “الهرم المنحني”، حيث يقع إلى الشمال منه، ويمكن رؤية الواحد منهما بوضوح من موقع الآخر، وقد سمي “بالأحمر” لأن حجارته تميل في لونها إلى الحمرة، ويبلغ طول ضلعه 220 متراً، وارتفاعه 99 متراً، وفيه استفاد المهندسون من خبراتهم في “الهرم المنحني”، ويتميز الهرم باحتفاظه بكسائه الخارجي، ويُعد أول هرم حقيقي في مصر، والمثل الذي احتذى به بقية ملوك الأسرة الرابعة فيما بعد ..

 

تزوج “سنفرو” من أميرة تدعى حِتب حِرس وهي التي أنجب منها خليفته على العرش الملك “خوفو”، وكانت الملكة قد دُفنت في الأصل في مقبرة بجبانة “دهشور” تجاور هرم زوجها، وتمكن اللصوص بعد فترة من دفنها من الوصول إلى داخل المقبرة، وسرقوا جثة الملكة كما سرقوا الكثيرا من الحلي والأشياء الثمينة التي كانت بداخل المقبرة، وفيما بعد عندما اكتشف الأمر، نقلت بقية محتويات المقبرة في سرية تامة إلى مكان آخر، حيث تم حفر بئر عميق كدست فيه جميع المحتويات الناجية من السرقة، وذلك إلى جوار “الطريق الصاعد” لمعبدي هرم ابنها الملك “خوفو ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى