كيف نحمى أطفالنا من تهريبهم واستخدامهم قطع غيار بشرية في الخارج….
محمد حراز يكتب..
كيف نحمى أطفالنا من تهريبهم واستخدامهم قطع غيار بشرية في الخارج ..
جميعنا يعلم أن شهادة ميلاد الطفل في مصر خالية من أية أدلة ثبوتية قطعية تدل أنها بالفعل تخص الطفل س أو ص بعينه ..
فلو راجعنا نموذج شهادة الميلاد لن نجد أي شيء يحدد ملامح أو شكل الطفل، بمعنى آخر لا يوجد أي رابط بين الشهادة وبين الطفل المدون اسمه في الشهادة المعتمدة بخاتم شعار الجمهورية …
فمثلاً لو أي سيدة تم القبض عليها بتهمة اختطاف طفل وحتى وإن كانت متلبسة مع العلم انها لا تقوم بخطف أي طفل بل تختار من يكون في سن متقارب لسن ابن لها ويكون معها شهادة ميلاده، بمجرد دخولها مركز شرطة أو جهة أمنية في أماكن نائية و قامت بإخراج شهادة ميلاد ابنها وتقول انه ابنها و هذه شهادة ميلاده تخرج فوراً..
من هنا ومن تلك الثغرة البسيطة ينشط التنظيم الدولي في تهريب الأطفال وبجواز سفر رسمي عليه صورة الطفل فقط، فالجوازات لا تحتاج سوى شهادة ميلاد للطفل وعدد أربعة صور فوتوغرافية يصبح للطفل جواز سفر رسمي..
والحل لن يكون بعمل تحليل DNA المكلف الذي يرهق الدولة والأسرة ..
فالأمر أبسط من ذلك بكثير ويتلخص في تسجيل بصمة قزحية العين الذي يتم اجراؤه بجنيهات قليلة و بذلك نكون قد قطعنا الطريق على الذين يقومون بالاتجار بالبشر ..