ساحة الرأيفن ومنوعات

محمد حراز يكتب آمال .. الحلقة السابعة

 

حمل إرييل باشي رسالة من السيد إلياف سرفاتي، إلى الدكتور سليمان توفيق يحثهُ فيها على تكثيف نشاطه هذه الأيام في اختيار العناصر التي تصلح للتخابر لصالح إسرائيل، حيث كان فرازا للموساد، بسبب أن عددا كبيرا من العناصر المتعاونة مع إسرائيل سلمت نفسها للمخابرات المصرية، وذلك بعد وعد صدر من الرئيس جمال عبدالناصر بالعفو عن كل من يبادر بتسليم نفسه، ثم أعطاه مبلغ ألف دولار.

انصرف إرييل إلى الفندق، فأغلق دكتور سليمان الباب، ثم جلس وشبك أصابعه خلف رأسه، وسرح بخياله وأفكاره حتى عام ١٩٤٥، فتذكر صدقي باشا علواني، وكيف كان يقول لشقيقته ثريا، بأنه ينفق على أسرتها، ويعطف علي إخوتها من أجلها، ثم تذكر يوم ذهب والده من أجل إقراضه مبلغ من المال، لسداد دين مستحق عليه، حتى لا يتعرض للسجن، فنهره صدقي باشا بشدة قائلا: ياتوفيق أنا مش حارمكم من حاجة، لكن مش معنى كده انكم تورثوني بالحيا..

فتمتم دكتور سليمان: لن انسى لصدقي علواني حين عاد والدي إلى المنزل، وقال لوالدتي لقد ذبحني صدقي باشا يا أم سليمان، حتى وافته المنية.

 

مبنى المخابرات

السيد شوكت مهران: اتفضل ياحسن

السيد حسن: في إشارات جديدة ظهرت في منطقة تانية يافندم، ولما وحدة الرصد دققت في قوة الإشارات والموجات، اكتشفوا إن كل إشارة مختلفة تماما عن الإشارة الأخرى..

السيد شوكت: ده معناه إن المشكلة مبقتش في جاسوس واحد…

احنا كده بقينا قدام جاسوسين داخل القاهرة، وبيمارسوا عملهم، وبيبعتوا رسايلهم بمنتهى الأريحية، والبلد متعرفش عنهم أي حاجة.

السيد حسن: أوامرك يافندم

السيد شوكت: ابعت للسيد ناجي المعداوي عايزه بعد عشر دقايق يكون عندي هنا

السيد حسن: تمام يافندم

 

المتحف المصري

يقترب إرييل من آمال: صباح الخير آنسة آمال

آمال: صباح الخير استاذ ممدوح

لاحظت آمال أن إرييل يحاول التقرب منها بطريقة أزعجتها بعض الشيء، فعاملته مثلما تفعل أي فتاة مصرية في مثل هذه المواقف، الأمر الذي رأى فيه إعراضاً منها، خاصة بعدما شَعُر بأنها تعامله مثلما تعامل باقي أفراد الفوج، فحاول معها مرة أخرى فصدته أيضاً…

في اليوم التالي حاول أيضاً إرييل التحدث معها أكثر من مرة، لكنه لاحظ أنها تتحدث بأقل الكلمات فسألها: هل صدر مني ما اغضبك؟!

آمال: إطلاقاً..

إرييل: طب ليه بتعمليني كده؟!

آمال: وهو المفروض أعاملك ازاي استاذ ممدوح؟!

إرييل: آمال أنا بحبك وعايز اتجوزك..

Ti amo e voglio sposarti

آمال: تتجوزني؟!

إرييل: ومستعد الآن.. أنا بحباااااااااااااك

con il tuo amore

آمال: اعقل يامجنون..

وهنا انتبه أفراد الفوج داخل المتحف المصري لذلك، فقاموا بالتصفيق..

وجدت آمال في عرض إرييل للزواج منها، بالفرصة التى جاءت لتعوضها عما حدث لها ولأسرتها، وأن شابا في وضعه كما أوهمها، سينقذها مما هي فيه ..

 

مبنى المخابرات

السيد شوكت: تعالى يا ناجي

السيد ناجي: بعد تتبعنا للإشارات، قمنا بتقسيم القاهرة لأربع مربعات، وكلفت أربع مجموعات بتتبع الإشارات، بحيث تكون كل مجموعة مسؤولة عن مربع في وقت الإرسال، بالطريقة دي يافندم قدرنا نحدد الأماكن اللي بتصدر منها الإشارات، وقدرنا كمان نعرف أسماء العناصر وعناوينهم….

السيد شوكت: كنت متأكد ياناجي انك قدها، على بركة الله..

إلى اللقاء في الحلقة الثامنة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى