«محطة الضبعة النووية».. حُلم 60 عامًا يتحقق في عهد السيسي
«محطة الضبعة النووية».. حُلم 60 عامًا يتحقق في عهد السيسي
إنجازٌ جديد وصرح ضَخم يُضاف إلى سلسلة إنجازات عملاقة حَدَثت على مدار السنوات الماضية، وتحديدًا مُنذُ 2014.
فمنذُ تولّي الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مهام منصِبُه، اتجهت عيناه صوبًا علىَ إقامة المشروعات وتجديد البنية الإصلاحية في ربوع مصر.
و مصر، هي البلد الوحيد التي استطاعت أنّ تُنشئ آلاف الطُرق وتبني مئات المشاريع، ومناطق كانت خاوية أصبحت خضراء بالمشاريع المُختلفة.
مشروعات عملاقة
ومن بين المشروعات العملاقة ، كان البرنامج النووي المصري؛ حيثُ أن أكثر من 60 عامًا مضت على الحلم النووي وقد مر هذا المشروع بثلاث مراحل لتنفيذه.
إلا أنَّ الظروف السياسية والاقتصادية وعدوان عام 1967 تسببت في توقف البرنامج، وتعمل مصر حاليًا لإحياء مشروعها النووي للمرة الرابعة.
وذلك لتوفير الطاقة الكهربائية، ولتقليل الاعتماد على البترول والغاز في إنتاج الطاقة.
كما بدأت الدولة اتخاذ كُلّ اجراءاتها القانونية والسياسية والاقتصادية، لبناء واحدة من أكبر مشاريع الطاقة النووية.
لذا أعلنت مصر في عام 2002 عن نيّة إنشاء محطة لتوليد الطاقة النووية السلمية خلال 8 أعوام بالتعاون مع كوريا الجنوبية والصين وتوقف المشروع لسنوات.
وفي عام 2007 تم اختيار موقع «الضبعة»، لتكون أوّل محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في مصر، لكن الأمر لم ينفذ على أرض الواقع.
بدء إنشاء محطة الضبعة
ليأتي عام 2013 للإعلان عن تدشين مشروع إنشاء محطات نووية للاستخدامات السلمية للطاقة في الضبعة.
وتقع المحطة في منطقة الضبعة بمحافظة مرسى مطروح على محاذاة ساحل البحر المتوسط، بدءًا من قرية غزالة شرقًا حتى فوكه غربًا.
كما ينفذ المشروع على مساحة 45 كيلومترً مربعً، بطول 15 كيلومترً على ساحل البحر، وبعمق 5 كيلومترات .
ويعد اختيار موقع الضبعة هو الأنسب لإقامة المحطة لتوافر مياه كافية للتبريد.
بالإضافة إلى ملاءمته من النواحي الجيولوجية والزلزالية والطبوغرافية وغيرها من المقومات الفنية والبيئية الأخرى ذات الصلة.
تمتاز المفاعلات النووية بالتشغيل الآمن دون أي تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة بها.
كما تتضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعي عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة.
كما تحتوى على نظام التحكم الآلي الحديث، ومن شأن ذلك العمل على دخول مصر ضمن قائمة الدول المصدرة للطاقة.
ويوفر المشروع حوالى عشرة آلاف فرصة عمل خلال فترة الإنشاء، وما لا يقل عن 4 آلاف فرصة عمل دائمة.
ويؤدى تشغيل المشروع إلى رواج اقتصادي وسياحي عظيم الأثر على منطقة الضبعة ومحافظة مطروح بكاملها.
كما يؤدى هذا المشروع دورًا جوهريًا في تنويع مزيج الطاقة في مصر ، وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
تضع مصر على طريق التقدم
ويضع مصر على طريق التقدم العلمي والتكنولوجي كما سيتم الالتزام بجميع الجوانب البيئية والاجتماعية الخاصة بالتشييد والتشغيل الآمن للمحطة.
وسيصبح لدى مصر أول محطة نووية حقيقية، بقدرات إجمالية تبلغ 4.8 جيجاوات.
كما تبنيه مؤسسة الطاقة النووية الحكومية الروسية روساتوم، بتكلفة تتجاوز 25 مليار دولار.
ومن المنتظر تمويل 85% من تكلفة المشروع من خلال قرض روسي تبدأ مصر سداده في أكتوبر 2029 بأقساط نصف سنوية على مدار 22 عاما، بفائدة 3%.
وتغطي الحكومة المصرية بقية التكلفة سواء من الخزانة العامة أو عبر البنوك المحلية.
وتبقى محطة الضبعة أحد أكثر المشاريع القومية الكبرى إثارة للجدل في الوقت الحالي.
ومن المتوقع أن تبدأ تشغيل المفاعل الأول من المفاعلات الأربعة بطاقة 1.2 جيجاوات بمحطة الضبعة في عام 2026.
على أن يكتمل إنشاء المفاعلات الثلاثة الأخرى في العام المالي 2029/2028.
السيسي يتابع
وتابع الرئيس عبدالفتاح السيسي، الموقف التنفيذي لمحطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، وذلك خلال استقباله «أليكسي ليخاتشوف» مدير عام المؤسسة الروسية للطاقة النووية «روس أتوم».
وأوضح الرئيس أنَّ مصر تتطلع إلى محطة الضبعة كصرحٍ جديد يضاف إلى مسيرة الإنجازات التي حققها التعاون المصري الروسي المشترك عبر التاريخ.
والتي يعتز بها الشعب المصري كرمز للصداقة المصرية الروسية، ومعربًا عن ثقته في الخبرة الروسية العريقة التي سوف تنعكس بكل تأكيد في إنشاء المحطة.
كما ان ذلك يأتي إنشاؤها وفقًا لأعلى معايير الكفاءة الفنية والتكنولوجية والسلامة النووية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.
وجريجوري سوسنين نائب مدير «روس أتوم»، والسفير جيورجي بوريسنكو، سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة.