ما لا تعرفة عن سد ومحطة ” جوليوس نيريري” بتنزانيا يشيد بأيدي مصرية
الجزار: الرئيس السيسي يولي أهمية خاصة لمشروع السد التنزاني
سد ومحطة “ جوليوس نيريري” بتنزانيا والذي يشيد بأيدي مصرية وتنفذه شركة المقاولون العرب المصرية ويعتبر إضافة كبيرة من حيث توليد الطاقة لدولة وشعب تنزانيا وهو ما وضح جالياً في زيارة الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية خلال زيارته الأخيرة منتصف هذا الأسبوع لموقع سد ومحطة ” جوليوس نيريري” بجمهورية تنزانيا المتحدة والذي عقد خلالها اجتماعاً موسعاً مع جانيوري ماكامبا وزير الطاقة التنزاني لاستعراض ما وصل إلية مشروع السد.
ومن جانبه أعرب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية خلال الزيارة الأخيرة أنه سعيد لزيارته موقع مشروع سد “جوليوس نيريري” وذلك عقب مقابلته سامية حسن رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة والتي نقل خلالها تحيات وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للقيادة والحكومة والشعب التنزاني.
وأضاف الجزار أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي أهمية خاصة لمشروع السد التنزاني وقد كلفنا بمتابعة موقف الأعمال يوميا وتقديم تقرير شهري وأن الرئيس السيسى قد شدد خلال لقائي الأول عقب تكليفي بمنصب وزير الإسكان كان أول ما أكد عليه وقتها هو الاهتمام بمشروع السد وإنجازه في أقل وقت ممكن.
وتابع أن الرئيس السيسي يؤمن بأهمية وجود فرص كبيرة في القارة الإفريقية لكن هذه الفرص تحتاج لتحقيقها من خلال العمل معا بين جميع الدول الإفريقية.
وأشار وزير الإسكان أن الرئيس السيسي كانت رسائله واضحة خلال مقابلته مع رئيسة تنزانيا المتحدة خلال زيارتها الأخيرة لمصر والتي حملت تعبيرا عن نية صادقة لسرعة الانتهاء من مشروع السد ليس من أجل أغراض المنفعة الاقتصادية وإنما من أجل خدمة الشعب التنزاني وهو ما يجعلنا أن نعمل سوياً من أجل إنجاز المشروع في أقل وقت ممكن .
وهو ما أعرب عنه وزير الطاقة التنزاني عن سعادته لقيام الوفد المصري بزيارة موقع السد معبرا عن فخره بالمشروع الذي جعلته الأيادي المصرية حقيقة ممكنة مقدماً الشكر إلي الجانب المصري على رؤيته لتنفيذ المشروع كما أتقدم بخالص شكري وتقديري للقيادة السياسية في البلدين على التزامهم نحو سرعة تنفيذ المشروع واعتباره أولوية بالنسبة لهما والذي يعد مشروعا استراتيجيا بالنسبة لتنزانيا.
وأضاف أنه يعلم جيدا ويقدر الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس السيسي للمشروع وإرساله الوفد المصري إلى تنزانيا دليل على جدية الرئيس لا نجازه وهو ما يحمل رسالة طمأنة للشعب التنزاني مفادها أن أي تحديات قد تواجهنا سوف ننجح في تخطيها وأن المشروع سيتم إنجازه بالموارد المخصصة له.
الجدير بالذكر أن سد ومحطة ” جوليوس نيريري” يهدف للسيطرة على فيضان نهر روفيجى والحفاظ على البيئة وتوليد الطاقة لدولة تنزانيا ويحتوي السد عن إنشاء سد على النهر بطول 1025 مترا عند القمة بارتفاع 134 متراً بسعة تخزينية حوالى 34 مليار متر مكعب.
كما يضم محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات تكفي المحطة توفير استهلاك حوالي 17 مليون أسرة تنزانية من الكهرباء علاوة علي تحكم مشروع السد في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات وأيضاً لتخزين حوالي 34 مليار م3 من المياه في بحيرة مُستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في واحدة من أكبر الغابات في قارة أفريقيا والعالم والتي تقع المحطة على جانب نهر روفيجى في محمية سيلوس جام بمنطقة مورغورو جنوب غرب مدينة دار السلام العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا.
وتعد المحطة هي الأكبر في تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجا وات/ساعة سنوياً والتي تساهم في نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية حيث سيتم دمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية.
كما يضم المشروع أيضاً إنشاء 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسي لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ المشروع علاوة علي مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي ومفيض طوارئ ونفق بطول 703 أمتار لتحويل مياه النهر و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء وكوبرى خرساني دائم و2 كوبرى مؤقت على نهر روفيجى .