المرأة والطفل
مات زوجها فاستكملت مسيرته.. قصة كفاح” الست باتعة” بائعة الجرائد في البحيرة
باتعة تربي أبناء زوجها بعدما توفي أبنائها
بملابس بسيطة ووجه بائس تجلس” الست باتعة“، التي تخط عمرها الـ68عاماً، على كوبري مدخل مدينة شبراخيت في محافظة البحيرة، تبيع الجرائد لتحصل على بضع جنيهات لسد رمق أطفال زوجها.
مسيرة زوجها
تراها بلا مكاناً يقيها من برودوة الجو ولا حرارة الشمس، لكنها عزمت على استكمال مسيرة زوجها الذي توفى دهساً في نفس المكان أثناء بيع لـ” الجرائد”.
” أهرام، اخبار، جمهورية”، تلك هو النداء الذي تستقطب به” الست باتعة”، زبائنها لشراء الجرائد بمختلف أنواعها لتحصل في نهاية كل يوم شاق على بضع جنيهات تستطيع من خلالهم الإنفاق على أسرتها ومرضها بعدما تركها زوجها وهي تعاني من مرض السكر المزمن الذي اكل أصابع قدمها.
تبيع الجرائد
” ببيع هموم الناس في الجرائد وأنا همومي كثير ومين يكتب عليا، شقيانة لأجل أولاد زوجي الذين اعتبرهم أولادي”، بهذه العبارة لخصت ” الست باتعة” مآساتها مع الحياة.
تقول باتعة،” أبيع الجرائد من أجل أكل العيش، أنزل في عز الشتاء وفي عز الصيف، أجلس في متر واحد فقط على الرصيف، ممنوع الالتفات يميناً أو شمالاً لوجود السيارات المسرعة”.
وصية زوجها لها
تضيف باتعة،” توفى زوجي منذ سنوات في نفس المكان، دهسته سيارة مسرعة خلال بيعه للجرائد، وأوصاني خيراً باولاده، فالله سبحانه وتعالى رزقني بـ3 اطفال لكنهم توفوا فأعتبرت أولاد زوجي هم اولادي”.
تتابع،” عملت بوصية زوجي في رعاية أبناءه، فخرجت لععلم في نفس المهنة لرعاية أطفال زوجي، التزم قدر المستطاع بارتدائ الكمامة خوفاً من إصابتي بكورونا“.