ساحة الرأي

لماذا نتمنى زوال المنافقين؟.. محمد حراز يسأل

لماذا نتمنى زوال المنافقين؟.. محمد حراز يسأل

دائماً ما كنت أعتقد أن المبادئ كلٌ لا يتجزأ؛ فالأصل في المبادئ عندي هو المصلحة العامة للوطن والمواطنين، وما فيه خير البلاد والعباد، مهما كانت المغريات، ومهما كان حجم المتغيرات فيما يحيط بنا من ظروف.

لكن المنافقين لهم كتالوجهم الخاص، كتالوج من نوع فريد، أبدع ابليس في صنع جيوبه السحرية وأرقامه السرية وأعطاه شفرة خاصة وعنوانا كبيرا هو ” أين مصلحتي”؟ فحال الصغار منهم والكبار على السواء، هو التلون والتبدل، كل ساعة بوجه، وكل لحظة بلون كالحرباء التي تتلون بلون البيئة التي تحويها.

محمد حراز يكتب: الجنرال إكسهام يؤدي التحية العسكرية للشرطة المصرية

وقد خرجت علينا هذه الأيام فئة مستنسخة من أصحاب دار الندوة وقد ارتدت ثوب القيادة وتقمصت دور الزعامة، فئة من صِغار الرؤوس والعقول، الذين يحسبون  أنهم سيكتبون التاريخ من جديد بينما هم في الأصل لا يجيدون الكتابة، فعاشوا ذلك الوهم بأنهم القادة الجدد وأنهم امتداد لجيفارا وكاسترو وهوغو تشافيز، وربما ظنوا أنفسهم قادة دول عدم الانحياز فعاشوا أحلام اليقظة رافضين الاستيقاظ والنهوض من هكذا تخدير.

 

الكارثة الأنكى أن أفرادا من هذه الفئة قد تسربوا من دار الندوة ليعيشوا بيننا فكر الثورية وأنهم من غيروا الدنيا وأن رؤيتهم وفكرهم وجهادهم هو من انتشل البلاد من قاع السقوط في بحار الرشوة والفساد.

محمد حراز يكتب: احذر أن تكون جاسوسا!!!

فهل سيأتي يوم على هؤلاء يقومون فيه بمراجعة أنفسهم والاستيقاظ من غيبوبتهم وعنادهم الأجوف، هل ننتظر يوما يعود فيه هؤلاء إلى الطبيعة الإنسانية.. أم نتمنى حقاً لهم الزوال.

المقال ليس إسقاطا علي الأحداث.. فالأحداث كلها إسقاطات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى