ساحة الرأي

لماذا تراجعت سياحة اليوم الواحد في رشيد الأسباب والعلاج

 

في تسعينيات القرن الماضي جميعنا يتذكر كيف كان المشهد في ميدان الحرية مزدحما بالزوار أمام نادي رشيد، وكيف كانت الطوابير تقف فى صفوف منتظمة لانتظار دورها للدخول إلى متحف رشيد القومي..

وجميعنا يتذكر أيضاً كيف كان المشهد بشارع المدارس وعشرات الاتوبيسات وسيارات نقل الركاب تقف بالعشرات..

الحقيقة مشاهد لايمكن أن تُمحى من الذاكرة، تلك المشاهد كان يقف وراءها وقتئذ، شاب جميل كان رئيسا لقسم العلاقات العامة بمجلس المدينة، فكان يقوم بإرسال الدعوات للجامعات، وكان يتواصل مع النقابات والمؤسسات ودعوتهم لزيارة المدينة، هذا الشاب هو المرحوم الأستاذ فرج العزازي..

واليوم أسأل أين دور العلاقات العامة بمجلس المدينة من ذلك؟

وهل اقتصر دوره على بعض الفعاليات وعلى تعليق الأعلام في الزيارات والاحتفالات الرسمية التي تشهدها المدينة؟

أيها السادة كانت منازل رشيد الأثرية الأمصيلي والتوقاتلي ومحارم وثابت وجلال والميزوني وطاحونة أبو شاهين وحمام عزوز وغيرهم من المنازل الأخرى ضمن برنامج الزيارة للوفود المصرية والأجنبية؛ كان البرنامج مزدحما، وكان الزائر يستمتع برؤية عدد كبير من المنازل، فكان الضيف عند عودته إلى بلده يقوم بدعوة أصدقائه وتشجيعهم لزيارة المدينة، الذي عاش فيها أجمل لحظات حياته مقابل جنيهات قليلة أنفقها في زيارته.

واليوم ياحسرتاه، فقد اقتصرت الزيارة على منزل واحد فقط هو الأمصيلي ومعه الطاحونة اليتيمة، وكفى الله المؤمنين شر القتال..

فهل تتوقع أيها المسؤول أن يقوم هذا الضيف عند عودته إلى مدينته بدعوة أصدقائه لقضاء يوم اقتصر فيه برنامج الزيارة على منزل وطاحونة.

حقيقة الأمر محزن جدا..

فعلى المسؤولين بمجلس المدينة، والآثار شرطة؛ وإدارة، ضرورة تفعيل دور العلاقات العامة وإعادتها إلى ماكانت عليه، والعمل على فتح المنازل الأثرية التي أنفقت الدولة ملايين الجنيهات عليها لترميمها لإعادة بث الروح فيها ووضعها في برنامج الزيارة، فيكفي مالحق بحمام عزوز ومنزل جلال..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى