بقلم : آلاء محمود
هُناك الكثير من المخلوقات والنباتات النادرة في الطبيعة فالعالم مليئ بالأسرار والخبايا التي قد تندهش من وجودها، كَزهرة تيتان أروم او ما أُطلق عليها زهرة الجُثة التي تُعد من النوع النباتي الذي يتبع الفصيلة القُلقاسية أللوفية، فينتج زهرة جميلة المنظر ضخمة جدًا، تُعد من أضخم الزهور في العالم حيث يَبلُغ طولها نحو 3 أمتار أي ( 10 أقدام تقريبًا )، إكتُشفت هذه الزهرة في عام 1878 من قِبل العالم ‘ إدواردو بكاري ‘.
هذه الزهرة تنمو في غابات ” سومطرة في إندونيسيا ” وفي ” العاصمة البولندية وارسو ” وكان اول إزذهار لها خارج سومطرة عام 1889 في الحدائق النباتية الملكية بلندن في كيو، في عامي 2016 و 2018 أزهرت في حدائق نيويوك النباتية، وأيضًا ازهرت في حرم أمازون في سياتل الأمريكية، فهي مُختلفة عن باقي الزهور التي تَفوح منها رائحة جميلة تجذب إليها النحل والفراشات لتلقيحها، فهذه الزهرة اختارت أن يُلقحها الذُباب والخنافس، لذلك فهي تُخرج هذه الرائحة الكريهة التي تجذب إليها الحشرات لذلك سُميت بِ ” زهرة الجُثة ” فرائحتها تُشبه رائحة اللحم الفاسد،
بالرغم من رائحتها الكريهة والتي لا يُمكن تحملها إلا أن الكثير من الناس يأتون إليها ويصطفون حولها المئات إن لم يكن الآلاف عند المُستنبت الزُجاجي لمجرد التمكن من المرور بجانبها أو لإلتقاط الصور معها، فَسِر الإنجذاب لتلك الزهرة التي تُشبه رائحتها برائحة اللحم الفاسد وذبولها المُبكر، حيث تُعد عملية إزهارها حدثًا عالميًا ونادرًا، فدائما ما تجذب الأنظار إليها لكونها نادرة وغريبة، فتحتوي هذه الزهرة علي أكبر إزهار مُتفرع في العالم فكما ذكرنا سابقًا أن طولها حوالي 3 أمتار،.
فتتكون من فرع طويل مجوف مع أزهار صغيرة وبتلة واحده كبيرة مُجعدة خضراء من الخارج ولونها أحمر غامق من الداخل، فذكرنا سابقًا أن ازدهارها نادر وأيضًا لا يُمكن التنبؤ به، وقد شُبهت ” زهرة الجُثة ” بالمدخنة التي تُخرج هذه الرائحة الكريهة لتصل إلي أبعد مسافة مُمكنة وتجذب أكبر قدر من الحشرات لتتم عملية تلقيحها بِكفاءة عالية.