لـ« الأمهات».. كيف تؤهلين أبنائك لتقبل فكرة« زوج الأم»؟
لـ« الأمهات».. كيف تؤهلين أبنائك لتقبل فكرة« زوج الأم»؟
لايتقبل الكثير من الأبناء فكرة زواج« والدتهم» مرة آخرى سواء بعد الانفصال عن أبيهم أو الترمل بعد وفاته، فالكثير من السيدات يعانين مع أولادهن بخصوص« زوج الأم».
موقع« الرأي» يسلط الضوء، على المشكلات التي تواجه الأمهات في تأهيل أبنائهن لاستقبال« زوج الأم»، وطرق الحل.
وذلك من خلال عرض بعض التجارب ورأي المتخصصين في علم النفس.
تجارب السيدات
توفى زوجها قبل 5 اعوام، وكان حينها اولادها الـ3 تتراوح أعمارهم ما بين 12 و8 أعوام.
وفًضلت أن تتفرغ لتربيتهم دون الزواج، لكن لقب أرملة أزعج أهلها فأجبروها على الزواج من قريبً لها.
ولم تكن تعلم طريقة لإقناع اولادها بتقبل فكرة« زوج الأم»، فهم يحتاجون لمن يرعاهم ولا يحبون شريكاً لوالدتهم، هكذا تحكي« نوال.ا»، سيدة تبلغ من العمر41عاماً، تجربتها مع زواج الأم.
تقول السيدة،« مكنتش قادرة أقنع أولادي وكانوا خايفين من المعاملة السيئة، من القصص اللي بييسمعوها عن زوج الأم».
وأضافت،« كانوا خايفين كمان من اشتراكه معاهم فيا، لكن في يوم جمعت ولادي وأهلي وشرحت لهم الأمر.
وأنه سيكون معاوناً وكالأب، ورفض أبنائي، وظللنا شهور في محاولة إقناعهم».
لم بيختلف حال« سعاد. ا.ح»، البالغة من العمر 37عاماً، حيث انفصلت عن زوجها بعد إنجاب فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً.
وحين أرادت الم الزواج مرة آخرى بعد ان تركها زوجها ولم يعد ينفق على ابنتيهما، رفضت الطفلة، خوفاً من أن يكون زوج الأم معاملته سيئة كأبيها.
وخوفاً من تعرضها للإحراج والسخرية من زملائها.
وقالت السيدة، إن ابنتها رفضت زواجها، ولم تقتنع وهددت بترك المنزل على الرغم من صغر سنها.
أضافت، « قالتلي أنتي بتجري ورا مصالحك وانا اللي هتبهدل، هتجيبي جوز أم يبهدلني زي ما أبويا بهدلك».
تابعت،« وفي الآخر كل واحد فيكم شاف حاله وأنا لا، حاولت اقنعها مقدرتش».
استكملت،« لكن كان حتماً الزواج بسبب أني قاعدة في قرية وعيب عندنا الست تكون مطلقة».
اوضحت، «دي عادات وتقاليد، وأهلي كانوا مع فكرة زواجي مرة آخرى وفي الآخر اقتنعت بس عانيت من تعبها النفسي شوية، لكن حسن معاملة زوجي ليها غير فكرتها».
الرأي النفسي
تقول الدكتورة عايدة نوفل، استشاري العلاقات الأسرية والطب النفسي، إن الكثير من الأبناء يرفضون فكرة زوج الأم ، كما يرفضون فكرة زوج الأب تماماً.
بسبب التجارب السيئة، والأسباب تكون نفسية اكثر منها اجتماعية، فالأولاد يخافون بشكل لا إردي من فكرة زوج الأم، باعتباره رجلاً غريباً سيتواجد معهما.
ولكثرة القصص التي يسمعونها عن زواج الأم ومشاكله، وأن العادات والتقاليد والأفكار المترسخة لدى أذها الكثير تجعل الأولاد يتخوفون، من الفكرة.
تضيف استشاري الطب النفسي، فيجيب تهيئتهم وتعليمهم تعاليم الإسلام، انه لا يمانع زواج الأم حال وفاة زوجها أو انفصالها.
كما يجب على الأم أن تًحسن الاختيار للزوج، حتى يتأقلم الأبناء معه وللحد من المشاكل التي قد تحدث.
كما يجب على زوج الأم، محاولة الجلوس مع الأولاد وتوصيل فكرة أنه لن يكون بديلاً عن والدهم، وأنه سيكون سنداً لهم ورفيقاً بهم.