لبنى عبد العزيز لُقبت بهاميس برغم قلة أعمالها الفنية وإعتزالها المبكر
إسراء البواردي
كانت الفنانة لبنى عبد العزيز قد ولدت في 1 أغسطس 1935 بـ القاهرة وبالرغم من قلة أعمالها الفنية وإعتزالها المبكر ، إلا أن جميع أدوارها كانت بطولية وكانت قد أعتزلت العمل الفني في عام 1967 بعد مشوارها الفني الذي دام 10 سنوات ، وبعد 40 عاماً من الإعتزال عادت بعام 2007 خلال مسلسل عمارة يعقوبيان مع صلاح السعدني.
فكانت الفنانة لبنى عبد العزيز لها خبرة في مجال الصحافة ، إذ تكتب مقالاً أسبوعياً في إحدى الصحف المصرية كما أنها متعددة المواهب ولها قصص وحكايات في سفرها أو علاقاتها الشخصية ، وعلى سبيل المثال فقد عملت في الإذاعة في سن الحادية عشرة وفي هذه المرحلة تلقت صفعة مؤلمة من خالها عندما طلبت منه أن تعمل في مجال التمثيل ، وتأخر حلمها الفني قليلاً مع سفرها ضمن أوائل طالبات الجامعة الأميركية لدراسة الماجستير ، وعملت في الصحافة الأميركية وألتقت لاحقاً في حوارات مع كثير من القيادات المصرية آنذاك مثل محمد نجيب وجمال عبد الناصر.
وقد تزوجت لبنى مرتين ودخلت في تحدٍ كبير في زيجتها الأولى إذ تزوجت من المنتج رمسيس نجيب، وبالطبع أثار عليها هذا الأمر عاصفة عاتية كما أنه كان يكبرها بنحو 20 عاماً ، و لكن كانت ما تثق به هو أنها لم تتزوج منه لكى تستغله في إنتاج أفلام من بطولتها ، وهو لم يتزوجها لأنها الفرخة التي تبيض له بيضة ذهب مع كل فيلم تلعب بطولته ، كما كان يكتب في الصحافة ذلك الوقت فقد وجد البعض أنها أوقعته في شباكها من أجل هذا الغرض.
وظل حبهما يكبر بينهما في صمت وعندما كان الصحفيون يسألون رمسيس عن حبه لـ لبنى كان يجيب كنوع من التمويه (100 مليون عربي بيحب لبنى عبدالعزيز.. المهم هى بتحب مين) ، فاختلاف الديانة وزواجه من سيدة أخرى كلها أمور صعبت المسألة تماماً بينهم ، ولكي يزيل من داخل نفسها أي مشاعر بتأنيب الضمير تربط بين حبهما وبين خراب بيته ظل لمدة عام ينام في مكتبه ولا يعود إلى منزله.
ليعلن أمام الجميع أن حياته الزوجية كانت صورية ومنتهية على أرض الواقع ، ولكي يثبت لها حبه أيضاً أشهر إسلامه حتى لا يكون أمامها أي حجة لرفضه ، وبعد كل هذه التأكيدات حدث الزواج بشكل سري دون علم أهلها فقد كانت تعلم علم اليقين أنهم لن يوافقوها على إتخاذ تلك الخطوة.
لكن ومع كل هذه التضحيات وهذا الحب فالحياة الزوجية بين لبنى ورمسيس لم تستمر سوى بضع سنوات ، بسبب فارق العمر وإختلاف الثقافة والنشأة والأهم غيرته الشديدة إذ حدث الطلاق الرسمي في نهايات 1964.
وفي مارس عام 1966 تزوجت الفنانة لبنى بـ إسماعيل برادة الموسيقي والطبيب الجراح بدون حفل زفاف بالمعنى المعروف ، ولم يحضر من نجوم الفن سوى سمير صبري وتحية كاريوكا و تنشغل بعد ذلك بهموم العائلة وتفاصيل البيت الجديد، وسيؤدي حادث إعتقال الإستخبارات العسكرية لزوجها إسماعيل على إثر وشاية إلى قرار الزوج بالخروج من مصر إلى أميركا لبدء حياة آمنة هناك.
وسيقود السفر لبنى مجدداً إلى تغيير نمط حياتها وإلى تعلم مهارات مختلفة ، هى التي وجدت نفسها هذه المرة بلا مساعدة ، مضطرة للطبخ والغسل والإعتناء بكافة تفاصيل البيت.
و بعد وفاة الزوج عام 2012 تبدأ لبنى رحلة عكسية من العودة و إستئنافها للعمل ، فهو كلمة السر في حياة لبنى عبد العزيز.