كل أسبوع حكاية “روليت” حدوتة السهل الممتنع ” تفاصيل”
إسراء البواردي
روليت حكاية درامية مكونة من خمس حلقات فقط، تدخل روحك بلا إستئذان وتجذبك لمتابعتها منذ الحلقة الأولى روليت حكاية درامية مشوقة ضمن أحداث مسلسل «كل أسبوع حكاية»، تأليف مصطفى جمال هاشم وإخراج معتز حسام وقام ببطولتها نجلاء بدر ونضال الشافعى ومعهما إنجى شرف، دعاء حكم، أحمد يونس، أحمد باسم.
والمعروف عن الروليت أنها لعبة روسية شهيرة فهي لعبة حظ مميتة نشأت في روسيا، يقوم الشخص الذي يود القيام بها بوضع رصاصة واحدة في المسدس، ثم يقوم بتدوير الإسطوانة التي يمكن أن تحمل ست رصاصات عدة مرات بحيث لا يعرف ما إذا كانت الرصاصة ستطلق أم لا، ومن ثم يوجه المسدس نحو رأسه ويسحب الزند.
فإذا وضع رصاصة واحدة فإن إحتمال موته هو 1 من 6، أي 16.667 %. تستخدم اللعبة لعدة أسباب، منها الإنتحار أو إثبات الشجاعة.
نشأت اللعبة في روسيا عندما لعبها الجنود الروس لإثارة بعضهم البعض، كما تعتبر لعبة الروليت الروسي إحدى وسائل المقامرة وتكون بتحدي بين شخصين يتناوبون الإطلاق، لحين موت أحدهم، فيأخذ من نجا أموال الذي أطلق النار على نفسه.
ولكن قدمها “محمود الوكيل” والذي يجسد شخصيته الفنان نضال الشافعي بشكل مختلف حيث قام بلعبها مع زوجته “شيرين زاهر ” والتي تقوم بتجسيد تلك الشخصية الفنانة نجلاء بدر ويجبرها على لعب لعبة الروليت الروسية الشهيرة، وهى وضع رصاصة فى مسدس وتحريك ساقيته، وكل شخص يضغط على الزناد مرة، وهنا يقرر «محمود» أن من لم تصبه الرصاصة سوف يتحدث عما يشعر به من مشاكل أو مواقف صعبة تجاه الآخر، مع تناوب الأسئلة لكلًا منهما فتتصاعد الأحداث بينهما لتكشف أن الزوجين بينهما خلافات شديدة وعلاقتهما الزوجية مهددة بالانهيار.
ليحكى السيناريو من خلال مشاهد فلاش باك تم تنفيذها بمنتهى الاحترافية فلم يشعر بها المشاهد، لتكشف الأحداث عن وجود ماضِ فى علاقة الزوجين يهدد إستكمال حياتهما سويًا بعد قصة حب وزواج دام خمس سنوات.
قدم الفنان «نضال الشافعي» شخصية المخرج السينمائي«محمود الوكيل» بإحساس صادق، متقمصًا الشخصية، يتنقل بسلاسة بين مشاهد الضعف والقوة والحب والتوتر، يجسد الشخصية بنبرة صوته وإنفعالاته فينقل المشاهد من حالة لأخرى بمنتهى العبقرية، جسد الدور وقدمة بمنتهى الواقعية فهو ممثل السهل الممتنع الذي يقوم بعرض أدق التفاصيل التي ممكن أن تخدم المشهد كما هو مطلوب منه .
وبالنسبة للفنانة “نجلاء بدر ” قدمت الشخصية بصدق شديد، ومشاعر حقيقية وأداء منضبط فى الأحاسيس والمشاعر جعلت الجمهور يندمج معها لدرجة أن ظن البعض أنها لم تكن تعرض مجرد قصة ولكن كأنها عرضت جزء من واقع الحياه ، وأخذت تعاطفًا كبيرًا من المشاهدين فمنهم من دافع عن “محمود الوكيل ” ومنهم من عذر ما فعلتة”شرين زاهر ” .
وبتناوب الأحداث والرتم السريع بين كلّا منهما نشأت كميا بين كلًا من النجمين جعلت الحكاية أكثر من واقعية لدرجة أنها جعلت الجمهور يصدق حكاية “روليت”