اللي يعيش ياما يشوف.. واللي يشوف لازم يساعد بلاش تستغرب واقرأ في السطور التالية حكاية الشاب بيشوي عاطف.
كتب.. هيثم زهرة
من وادي النطرون بمحافظة البحيرة إلى الأول على دفعته بشعبة الآثار المصرية بجامعة دمنهور ليستعد أن يصبح معيدا في نفس الكلية لكن كان للقدر رأي آخر.
الشاب بيشوي يعاني من إعاقة بصرية حيث أن درجة قياس نظره هي 60 / 6 لكنه برغم ذلك استطاع وبجدارة التفوق العلمي في دراسته ما أوصله أن يكون رقم 1 بين أقرانه الطلبة بشعبة الآثار المصرية بجامعة دمنهور.
وانتظر الشاب عاطف بيشوي قرار الجامعة بتعينه معيدا داخل الكلية ولاسيما بعد كل هذه التحديات والصعاب التي تجاوزها بجدارة لكنه فوجئ برفض الجامعة لطلبه بحجة أن تخصصه العلمي غير مطلوب لنفس سنة تخرجه وقد يصبح مطلوبا خلال السنوات القادمة.
توجه الشاب المتفوق إلى القطاع الخاص بعدما أغلقت جامعة دمنهور الباب في وجهه وراح يبحث هنا وهناك لم يكن الموضوع بالأمر اليسير بالطبع ولم يجد غير شركات الأغذية والمأكولات ليعمل بها موظف خدمة عملاء.
هنا أحس الشاب المكافح أن الحظ قد بدأ يبتسم له لكن أحلامه السعيدة تلاشت سريعا بعدما طلب منه استكمال مسوغات التعيين التي من ضمنها الكشف الطبي الذي استبعده على الفور بمجرد أن وقع عليه طبيب العيون الكشف الطبي الذي أفاد بأن عين بيشوي عاطف لن تتحمل العمل أمام شاشات الحاسب الآلي.
فكر الشاب المكافح كثيرا حتى هداه تفكيره للرجوع الى ساحة العلم حيث ظهر تفوقه وأصبح الأول فقدم أوراقه لعمل دبلومة إرشاد سياحي لعل وعسى أن يصبح بعد الحصول عليها مرشدا سياحيا.
ولكن للمرة الثالثة تم رفض طلبه بداعي أن جلده لن يتحمل حرارة الشمس ومن الممكن أن يصاب بسرطان الجلد.
لم يستلم البطل وقرر الذهاب الى جامعة أخرى بحثا عن القبول المفقود وطالب بأوراقه من الجامعة التي رفضت طلبه بحجة الشمس وكانت الإجابة صادمة بحق “عاوز ورقك.. ادفع فلوس” وكان المبلغ المطلوب هو ثمن الدبلومة كاملا والذي تجاوز الـ 10000.
يقول بيشوي: “لا أطالب بإعانة مادية ولا أحتاج مساعدات نقدية كل ما أريده فرصة عمل مناسبة فأنا الابن الأكبر لأسرة فقدت عائلها منذ سنوات”.
تابع جميع مقالاتنا خلال من الرابط الخاص بموقع الرأي