محاولة لتدارك أخطاء الماضي| قادة العالم يتصدون للخطر ويسعون لإنقاذ المناخ
تؤمن القيادة السياسية المصرية، باعتبار مصر جزءًا لا يتجزأ من المنطقة العربية والقارة الإفريقية، بدعم جهود مواجهة تغير المناخ، ومن ثم عليها أن تلعب دورًا محوريًا في العملية العالمية لمواجهة الآثار وتوحيد الصف الإفريقي.
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع قادة ورؤساء ومسئولون من مختلف دول العالم، في قمة المناخ حاليًا، لتحديد الأمور التي يجب أن تتحقق .
وكان الرئيس السيسي قد شارك مؤخرا عبر الفيديو كونفرانس في اجتماع “رؤساء الدول والحكومات حول المناخ”، على هامش أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، برئاسة بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، وبمشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات حول العالم، وأنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة.
وتمثل القضية تهديدًا مباشرًا للعالم بأسره بما يحتم رفع مستوى الطموحات والتعهدات فى التصدى لها، إذ تمتد آثارها إلى مختلف جوانب الحياة.
وتظل إفريقيا المتضرر الأكبر من آثار تلك الظاهرة رغم أن حجم انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحرارى لا يمثل سوى جزء بسيط من إجمالى الانبعاثات العالمية ما يؤكد أهمية توفير التمويل المستدام والمناسب للدول النامية لمواجهة تلك الظاهرة مع توفير وسائل التنفيذ من التكنولوجيا وبناء القدرات.
أهداف القمة
وتهدف القمة، التي تأجلت عاما بسبب جائحة كوفيد-19، إلى الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل التصنيع، وهو الحد الذي يقول العلماء إنه سيجنب الأرض من أكثر عواقب الاحتباس الحراري تدميرا.
وسيتطلب تحقيق هذا الهدف، الذي اتفق عليه في باريس عام 2015، زيادة في الزخم السياسي والمساعي الدبلوماسية الحثيثة لتعويض عدم كفاية الإجراءات والتعهدات الجوفاء التي ميزت الكثير من سياسات المناخ العالمية.
وينبغي للمؤتمر انتزاع تعهدات أكثر طموحا لمزيد من خفض الانبعاثات الحرارية، وجمع المليارات، بغية تمويل مكافحة تغير المناخ، والانتهاء من القواعد، في سبيل تنفيذ اتفاقية باريس، وذلك بموافقة ما يقرب من 200 دولة وقعت عليها بالإجماع.
استضافة القمة العالمية لتغير المناخ في ۲۰۲۲
وفى 20 سبتمبر2021، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تطلع مصر إلى استضافة القمة العالمية لتغير المناخ في ۲۰۲۲ بالإنابة عن القارة الأفريقية، مشدداً على أن مصر ستعمل على أن تكون تلك القمة نقطة تحول جذرية في عمل المناخ الدولي بالشراكة مع كافة الأطراف، وذلك لمصلحة القارة الإفريقية والعالم أجمع.