كتب: خيرالله فؤاد
بحيرة البرلس من البحيرات التي تقع شمال محافظة كفرالشيخ، وتطل على مياه البحر الأبيض المتوسط.
وتعبر من البحيرات التي يتواجد بها مخزون سمكي متنوع من أسماك البلطي والبوري ، والقراميط ، “والثعابين السمك “. ويعمل بها أكثر من 40 ألف صياد من أبناء البرلس، ومركز سيدي سالم ، ومركز مطوبس.
” نشأة البحيرة”
بحيرة البرلس تعتبر من المحميات الطبيعية والتي يوجد بها عدد كبير يصل لأكثر من 120 نوع من الطيور البرية النادرة المهاجرة من أوروبا، وشرق أسيا، وأفريقيا، والتي تقطن بها في فصل الشتاء، والخريف، وأنواع أخري في فصل الصيف، سوف نتناول البعض منها.
نشأت بحيرة البرلس في عام 1926 من خلال قناة ” برمبال” المطلة علي فرع النيل برشيد، ومتصلة بالبحرية كمصب للمياه ، وكذلك بوغاز البرلس الممر المائي الرابط بين البحيرة ، والبحر المتوسط.
بينما، يبلغ طول البحيرة 71 كيلو مترا وعرضها نحو 17 كيلو متراً حتي 8 كيلو متراً لبع المناطق، ويبلغ عمقها ما بين مترين ، إلي ثلاثة أمتار في بعض المناطق بها.
“مراحل تطوير البحيرة”
يقول الدكتور فيصل متولي، أستاذ بكلية الآداب جامعة كفرالشيخ، وأحد أبناء ، والبرلس ، أن بحيرة البرلس هي من أكبر المحميات الطبيعية في مصر ، وكذلك في الشرق الأوسط من حيث المساحة، وتعتبر مخزون استراتيجي كبير للأسماك ، منها البلطي، والقراميط، والبوري، “والثعبان السمكي”، والمعروف بأثمانه الغالية وطعمة الشهي ، وهي ثروة سمكية كبيرة بمصر.
“مصدر رزق للصيادين”
وأضاف، د فيصل، أن البحيرة يعمل بها أكثر من 40 ألف ياد من أبناء برج البرلس والذين يمتهن أغلبهم مهنة الصيد، والزراعة، وتعتبر البحيرة مدر دخل أساسي لهم ولأسرهم.
وأوضح، أن البحيرة عانت في فترة التسعينات ، حتي عام 2000 من أنتشار الغاب ، والبوص ، والحشائش ، وطمي البحيرة لعدم “التكريك” لها بشكل مستمر.
وقال إن التطوير الحقيقي للبحيرة كان في بداية عام 2008 عندما تولي اللواء أحمد زكي عابدين مهام الأمور كمحافظ للإقليم.
مشيرا، أن البحيرة شهدت في فترة تولية محافظاً نقلة نوعية كبيرة لتطويرها حيث إزال البوص. والغاب من البحيرة ، وعمقها باعتماد مالي بلغ نحو نصف مليار جنية من قبل مجلس الوزراء وقتها لتشمل خطة التطوير نحو 6 سنوات متتالية .
وقد أدى ذلك لزيادة المخزون السمكي بالبحيرة بشكل كبير ، وزيادة الدخل للصيادين. وتعميق بوغاز البرلس ، وفيصل حدود البحيرة بمحيطها الطبيعي.
ويؤكد، أن البحيرة كانت في خمسينات القرن الماضي نحو 142 فدان وتقلص منها بسبب التعديات نحو 30 ألف فدان حتي يوماً هذا لتصبح نحو 112 ألف فدان. ويجب أن يتم الحفاظ علي تلك المحمية الطبيعية الهامة لمصلحة الصيادين من أهالينا بالبرلس.
95 عاماً للطيور البرية النادرة
ويكمل ، قائلاً ، أن البحيرة محمية طبيعية يهاجر لها أكثر من 120 نوعاً من الطيور البرية المهاجرة النادرة من ثلاث قارات: وهي أوروبا، وشرق أسيا، وأفريقيا في فصول الشتاء ، والخريف، والصيف.
وتلك الطيور النادرة تنتمي لأكثر من 65 عائلة ، ونحو 22 نوع ومسمي مختلف ومنها، الأكثر شيوعاً طيور ، هي، النورس، والزريقة. والأبلق ، وخطاف البحر ،والصقور الأصلية، والدراسة.
كما، يوجد، بالبحيرة حوالي 190 نوعاً، من الطيور “الزقزاقية “، و”القطاطية”، 80 نوعاً ، ومن “الوزيات” نحو 30 نوعاً.
كما، يوجد أيضاً نحو 40 نوعاً من الطيور المفرخة ، ونحو 55 نوعاً من الطيور المغردة.
وذلك، لما تمتاز به البحيرة من مناخ معتدل دافئ شتاءً ، حار معتدل صيفاً والتي تجعل تلك الطيور البرية تهاجر إليها بشكلاً مستمر .
ويضيف، حمدي شرابي ، عضو الاتحاد للمائي للثروة المائية، أن بحيرة البرلس شهدت تطوير كبير في إل 10 سنوات الأخيرة خاصة، بعد إنشاء كورنيش البحيرة بتكلفة نحو 24 مليون جنية ، وتعميق بوغاز البرلس وتوسعته ، بما يخدم مصالح الصيادين من أهالينا بالبرلس .