في السبعينات كله بـ شنبات .. وراء كل شنب حكاية مختلفة

أسماء حسني
يحتاج الممثل كل فتره ان يغيير من شكله ليس في حياته الشخصيه لينال اعجاب الجمهور فحسب ، بل ايضا في مجال العمل تبع للشخصيات التي يمثلها الشاعر فالشارب المستعار اكثر ما يغيره الفنان لكن الامر يزداد صعوبه مع الشنب وحلقه قد ينتقص من نجومية البعض ولذلك رفض العديد من النجوم فعل ذلك

في فتره السبعينيات ظهر تربيه الشنبات و كانت موضه وقتها وظهر علينا العديد من النجوم بالشارب الكثيف مثل ابراهيم خان ويوسف شعبان الذي لم يحلق شاربه الا مره واحده في فيلم اه ياليل يازمن بطوله النجمه ورده، واطل علينا ايضا يوسف فخر الدين بشارب كبير بعد ان ظل حليقه طوال تاريخه السينمائي القصير

والنجم فريد شوقي ايضا اتبع الموضة وظهر بشارب في العديد من الاعمال السينمائيه خاصه اللبنانيه المصريه ليحاكي شكل الرجل اللبناني

وظهر بعد ذلك بالشنب تبعا للشخصيات في اعماله مثل سعداليتيم والشيطان يعظ، اما النجم محمود ياسين وجد في السوالف وكثافة الشعر جاذبية اكبر بدون الشارب فلم يتبع الصيحه الرائجة وقتها واكتفي بهذه الطلة المميزه

احمد مظهر بالشنب دائما ويعتبر احمد مظهر فارس السينما لم يذكر له ظهور بدون شنب الا في دور الامير علاء ابن العائله الاقطاعيه في فيلم رد قلبي ظهر بدون شنب لابراز ملامحه الحادة المتكبره وليبتعد عن ملامح الفلاح المصري والذي كانت تتميز بالشارب ليكون اكثر مصداقية مع ملامح ولاد الاقطاعيين والطبقة العليا في ذلك الوقت و نجد ذلك واضحا ايضا في نفس الفيلم مع شكري سرحان الذي ظهر بالشنب في المشاهد الاولى من الفيلم الى ان تخلى عنه بعد ان تخرج في الكليه الحربيه واصبح ذا شأن ويحاكي ملامح الطبقه التي أهانته سابقا

صلاح ذو الفقار والشنب كان من اصحاب الشنبات في بدايه الحياه الفنيه وكانت له ادوار يظهر فيها شاربه،اثبت فيها انه ممثل موهوب ولكنه لم يحصل علذ بطولات مطلقه مع الشنب مثل فيلم نساء محرمات مع هدي سلطان، و انا وبناتي مع ناهد شريف وزكي رستم، والايدي الناعمة مع أحمد مظهر الى ان تخلى عن الشنب وبدأ يلمع في ادوار وبطولات واثبت وجوده على الساحه مثل كرانة زوجتي وعفريت مراتي

عمر الشريف
في الظهور الاول لعمر الشريف خلال فيلم صراع في الوادي ليوسف شاهين لم يجر مع الموضه المتبعه لملامح النجوم وظهر حليق الشارب،إلي أن اتجه إلي العالمية فوجد أن الشارب عامل جذب وشهرة للعديد بالاضافه الى الصورة المأخوذه عن العرب في السينما العالميه بأنهم من ذوي الشوارب لذلك حرس في اول ادواره لورانس العرب على تربيه شنبه.

رشدي اباظة وكانت من سمات فتي الشاشة الأول وقتها إطلاق الشارب فاضطر اباظة لتربيه شاربه ليحظي باللقب مثل عماد حمدي وأنور وجدي في ذلك الوقت، ولم يحلق شاربه حتى في اخر ايامه

انور وجدي
فاكان نجيب الريحاني وأنور وجدي وعماد حمدي من ابرز من أضفوا الشارب لملامحهم وتصدروا بطوله الافلام حينها ولجاء يوسف وهبي الى الشنب في بعض افلامه ليتماشي مع جيل انور وجدي وعماد حمدي، لكنه لم يصمد طويلا في مواجهه الشباب الجدد واقتصر ظهور بالشنب في بعض الاعمال مثل فيلم الافوكاتو مديحة لكنه تخلي عن الشارب في حياته الشخصيه