فرنسا تدعو مواطنيها لمغادرة الأراضي الإثيوبية
دعت فرنسا مواطنيها مساء اليوم الثلاثاء، مغادرة الأراضى الإثيوبية في أقرب وقت.
وفي وقت سابق، طلبت السفارة الأمريكية فى أديس أبابا من مواطنيها الاستعداد للمغادرة، وذلك حسبما أفادت فضائية “العربية”،
وحذرت السفارة الأمريكية فى أديس أبابا مواطنيها من تردى الأوضاع الأمنية فى إثيوبيا.
الحكومة الفدرالية في إثيوبيا تعلن حالة الطوارئ
يذكر أن الحكومة الفدرالية فى إثيوبيا أعلنت قبل ذلك حالة الطوارئ فى البلاد بعد بدء متمردى إقليم تيجراى الزحف نحو العاصمة أديس أبابا، بحسب “روسيا اليوم”.
وذكر وزير العدل، غيديون تيموتيوس، خلال مؤتمر صحفي، أن الحكومة الفدرالية قررت فرض حالة الطوارئ على المستوى الوطنى، وذلك فى الوقت الذى تتقدم فيه قوات “الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” صوب جنوب البلاد باتجاه أديس أبابا.
وفى وقت سابق من اليوم الثلاثاء دعت الحكومة سكان العاصمة إلى التسلح على خلفية التقدم الميدانى للمتمردين، وطلبت السلطات فى أديس أبابا من الأهالى تسجيل الأسلحة وإعداد الدفاعات.
واندلعت الحرب شمال إثيوبيا قبل 11 شهرا بين القوات الاتحادية الإثيوبية وقوات موالية لـ”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، التى تسيطر على الإقليم.
ولقى الآلاف حتفهم وفر الملايين من منازلهم وامتد الصراع إلى إقليمى أمهرة وعفر وأورومو المجاورة.
ومن جانب أخر، يواصل الجيش في إثيوبيا قصف عاصمة إقليم تيجراي، وذلك لليوم الرابع على التوالي، بينما حذرت الأمم المتحدة من مخاطر وتداعيات الوضع الإنساني الكارثي في المنطقة، خاصة بعد أن اضطرت العديد من المنظمات الإنسانية إلى تعليق التوزيع الغذائي بسبب نقص الوقود.
وأعلنت حكومة إثيوبيا أن الجيش واصل الجمعة تنفيذ ضربات جوية جديدة على عاصمة إقليم تيجراي الذي يشهد حرباً.
استهدفت الضربات، الجمعة كما أفادت المتحدثة باسم الحكومة، بيلين سيوم، مركزاً للتدريب تستخدمه جبهة تحرير شعب تيجراي التي تصفها الحكومة بـ “المتمردة”، مضيفة أن الموقع كان أيضا بمثابة مركز للمعارك.
حكومة آبي أحمد تخوض حرباً ضد إقليم تيجراي منذ عام
وتخوض حكومة آبي أحمد، حرباً ضارية ضد الإقليم منذ نحو عام شهد عمليات تهجير فسري وسقوط العديد من الضحايا.
وشنت القوات الجوية الإثيوبية الإثنين، غارتين على “ميكيلي” عاصمة الإقليم، موضحة الأمم المتحدة أنها قتلت ثلاثة أطفال، وأصابت عددا من الأشخاص بجروح.
ويوم الأربعاء، قصفت مخابئ أسلحة تابعة لجبهة تحرير شعب تيجراي في ميكيلي، وبلدة أغبي التي تبعد نحو 80 كيلومترا إلى الغرب، حيث أسفر الهجوم عن إصابة ثمانية أشخاص على الأقل بينهم امرأة حامل.
وأفادت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الذين أدخلوا إلى المستشفى، بلغ ضعف عدد الأطفال الذين عانوا من سوء تغذية حاد في الفترة نفسها من العام الماضي.
52 ألف شخص يتلقوا المساعدات الغذائية
وتلقى 52 ألف شخص فقط مساعدات غذائية، وذلك يعادل 1 بالمئة من 5,2 مليون شخص تسعى المنظمات الإنسانية لإغاثتهم.
وكانت مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، أوضحت في وقت سابق أن أقل من 7٪ من المساعدات الغذائية المطلوبة وصلت إلى إقليم تيجراي، لافتة إلى أن سكان الإقليم يبلغ عددهم حوالي 6 ملايين شخص، وأن مخازن المواد الغذائية المخزنة في تيجراي استنفدت بعد 9 أشهر من الحرب.
النقص في الغذاء بمنطقة تيجراي لا يعود لعدم توافر الطعام
وأضافت مدير الوكالة الأمريكية: أن النقص في الغذاء بمنطقة تيجراي لا يعود لعدم توافر الطعام، لأن الحكومة الإثيوبية تعمل على عرقلة المساعدات الإنسانية، وهي الاتهامات التي تواجهها “أديس أبابا” منذ فترة طويلة، بينما تنفي تلك الاتهامات.