عملية السلام الأفغانية.. أفغانستان توافق «مبدئيًّا» على اجتماع ثلاثي مع باكستان وإيران
كتب: محمد مأمون
أبدت أفغانستان، اليوم الأحد، موافقة مبدئية على عقد اجتماع ثلاثي مع إيران وباكستان حول الدعم الإقليمي لعملية السلام الأفغانية، وسط تعثر المفاوضات بين الحكومة وحركة “طالبان”، وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأفغانية، أن الوزير محمد حنيف أتمر التقى محمد إبراهيم طاهريان، الممثل الخاص لوزير خارجية إيران.
وبحسب البيان فقد أطلع طاهريان وزير الخارجية الأفغاني على نتائج زيارته الأخيرة إلى باكستان، مشيرا إلى “أهمية التوافق الإقليمي وتعزيز العلاقات بين الدول الثلاث”، مقترحا “عقد اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية أفغانستان وإيران وباكستان”.
من جهته شدد أتمر على “أهمية زيادة تعزيز العلاقات الودية بين البلدين، وضرورة زيادة تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف”، مبديا موافقة كابل “على خطة الاجتماع الثلاثي من حيث المبدأ، ووصف عقد هذا الاجتماع بأنه مفيد في تعزيز الإجماع الإقليمي على إنجاح عملية السلام”.
واتسمت العلاقات بين أفغانستان وباكستان بالتوتر، حيث تتهم كابل إسلام أباد بإيواء قادة حركة “طالبان”، فيما تتهم باكستان السلطات الأفغانية بالسماح لمسلحين مناهضين للحكومة بشن هجمات ضد باكستان من أراضي أفغانستان.
وتؤكد باكستان دعمها لخفض حدة العنف في أفغانستان، ورغبتها في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع كابل، ودعم مسار عملية السلام بين الحكومة الأفغانية و”طالبان”.
ودعا الرئيس الإيراني المنتهية ولايته، حسن روحاني، في أبريل الماضي، إلى ضرورة لعب بلاده وباكستان دورا أكبر في إدارة عملية السلام في أفغانستان، وذلك لكونهما الجارتين الأهم والأكثر فاعلية لأفغانستان، على حد وصفه.
وأكدت إيران في أكثر من مناسبة دعمها لجهود إحلال السلام في أفغانستان وانسحاب القوات الأجنبية من هناك، حيث يعد التواجد الأمريكي في البلد المجاور مصدر قلق لها، كما تأمل في حل أزمة مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان على أراضيها. وأكد المسؤولون في طهران في مناسبات سابقة أن زيارات وفود حركة “طالبان” إلى إيران منسقة مع الحكومة الأفغانية.