شوكت المصري يهدي زهرته السابعة للجمهور العربي
كتب أحمد المقدامي
أعلن الشاعر والناقد الدكتور شوكت مصري عن أصدار سادس أعماله النقدية والادبية تحت أسم ” التوليب الشعري .. نحو القصيدة و بلاغة الشعرية في قصيدة النثر العربي ”
والكتاب هو أحدى أصدارات الهيئة العامة للكتاب و الذي من المقرر له ان يشارك هذا العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2023 .
يقدم هذا الكتاب تأسيسًا لقصيدة النثر العربية في واحدةٍ من أهم مراحل ريادتها، حيث العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ويذهب الكتابُ إلى كون قصيدة النثر في نسختها العربية تختلفُ أيما اختلافٍ عن نسختها الغربية التي ذهب كثيرٌ من الدارسين إلى كونها المؤسسة والأصل.
ويرى الكتابُ في مجملِهِ أن قصيدة النثر العربية لها بنيتها الخاصة وتحولاتها الفارقة ومفرداتها المائزة عن القصيدة ذاتها غربيًّا، وأنها (أي قصيدة النثر العربية) جملةٌ أصيلة في مدونة الشعر العربي وامتدادٌ لرحلته التي تطورت وشهدت الكثير من التحولات والتغيرات فيما يزيد عن خمسة عشر عقدًا من الزمان.
ويتناول الكتابُ أعمال ستة شعراء وشاعرات من جيل قصيدة النثر العربية، محاولاً الوقوف في جانبه التطبيقي على بنية المشابهة بينهم ومفردات اختلافهم عن بعضهم بعضا. مؤسسًا قبل هذا التطبيق لما أسماه الكاتب بـ “نَحْو القصيدة” و “بلاغة الشعرية” وهما المبحثان اللذان يؤسسان نظريًا لقصيدة النثر العربية، واقفًا على مسافةٍ واضحة من الاتفاق والاختلاف مع التأسيسات التي حاولت التنظير لهذه القصيدة في الدرس النقدي العربي الحديث.
و أوضح المصري في تصريح له أن أختيار اسم التوليب جاء من التشابهة الواضح بين زهرة التوليب و قصيدة النثر من حيث تعدد الالوان لكلاهما ، كما أن زهرة التوليب نشأت في تركيا و أنتشرت في هولندا بينما القصيدة النثرية نشأت في الغرب و أنتشرت في العالم العربي .
مشير الى أن زهرة التوليب لها حياتين أخدهما تحت التربة و الاخرى فوقها و كذلك قصيدة النثر لها حياتين احداهما في تاريخ الشعر العربي بامتدادها وتحولاتها و الاخرى هي النص الظاهر لعموم الناس .
موضحا أنه وجد هذا التشابه بين زهرة التوليب و القصيدة النثرية مما دفعه الى تسميه كتابه بالتوليب الشعري نحو القصيدة وبلاغة الشعرية ، و النحو هنا المقصود به القواعد النحوية و بلاغة الشعرية و الجمالات في قصيدة النثر العربي
و ينقسم الكتاب الى فصلين يحمل الفصل الاول أسم ” نحو القصيدة و بلاغة الشعرية ” و يستعرض المؤلف فيه مفاهيم قصيدة النثر و مرتكزاتها السبع ، والاربع عيوب الرئيسية للقصيدة، معتبرا ان القصيدة النثرية هي أمتداد لمدونة الشعر العربي و تاريخه ، وهو ما يجعلها مختلفة ومتفردة عن قصيدة النثر الغربية .
و تناول الفصل الثاني 6 شعراء عرب هم ” عماد ابوصالح، عماد فؤاد و صبحي موسى ” من مصر، ورنا جعفر ياسين من العراق ، ومحمد خضر الغامدي من السعودية ، و احمد السلامي من اليمن .