سوريا بدون “بشار الأسد” بعد 13 عاماً من الحرب.. كيف جرت الأحداث؟
كتب : محمد مأمون
حققت المعارضة المسلحة في سوريا هدفها بعد 13 عاماً من الحرب، وأسقطت نظام الرئيس السوري بشار الأسد لتتوقف بذلك أحد أطول الحروب في العصر الحديث التي خاضتها حكومة وجيش نظامي ضد معارضة مسلحة راح ضحيتها الآلاف ونزح بسببها مئات الآلاف.
بداية القصة في سوريا
بدأت القصة في سوريا منذ عام 2011 بعد أن خرجت احتجاجات في أنحاء البلاد ضد نظام بشار الأسد، وواجهتها قوات الأمن بالاعتقالات والرصاص، بعدها، حمل بعض المتظاهرين السلاح وانشقت وحدات عسكرية بالجيش مع تحول الاحتجاجات إلى انتفاضة مسلحة حظيت بدعم قوى خارجية.
في عام 2014، سيطر تنظيم “داعش” فجأة على الرقة في الشمال الشرقي وعلى مساحات كبيرة في سوريا والعراق، وشكلت واشنطن تحالفا ضد “داعش”، وبدأت في تنفيذ ضربات جوية في سوريا.
إقرأ أيضاً: المستشار محمود فوزي: إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي تؤكد على إرادة الانفتاح السياسي
وفي عام 2015، بدأت قوات المعارضة المسلحة في توسيع رقعة الأرض التي تسيطر عليها، بفضل تحسين التعاون والحصول على الأسلحة من الخارج، وسيطرت على شمال غرب إدلب، وفي ذلك العام انضمت روسيا إلى بشار الأسد في حربه ضد المعارضة.
في 2016، شنت تركيا عملية توغل مع جماعات المعارضة المتحالفة معها، مما أدى إلى إقامة منطقة جديدة تحت السيطرة التركية، وفي ذلك العام، تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من هزيمة المعارضة في حلب، وهو ما اعتبر آنذاك أكبر انتصار للقوات السورية في الحرب.
في 2020، سيطر المعارضون على الشمال الغربي، فيما سيطرت قوة مدعومة من تركيا على شريط حدودي، وسيطرت القوات التي يقودها الأكراد على الشمال الشرقي.
وفي عام 2023، وبالتحديد بعد أن وقع هجوم حماس على الاحتلال الإسرائيلي في السابع من اكتوبر، اندلع قتال بين إسرائيل وحزب الله اللبناني،أدى في نهاية المطاف إلى تقليص وجود الجماعة في سوريا، وتقويض سيطرة الحكومة.
وفي عام 2024، شنت المعارضة هجمات جديدة على حلب، وتمكنت من السيطرة عليها، خاصة في ظل انشغال قوات الأسد في تأمين وحماية مناطق أخرى، ما أدى إلى انهيار سريع للجيش، وبعد 8 أيام فقط من السيطرة على حلب، سيطر المعارضون على معظم المدن الكبرى ويدخلون دمشق ليسقط حكم بشار الأسد.