سد النهضة.. إثيوبيا تتحدى ومصر لن تصمت والسودان تفكر في حماية أمنها
سد النهضة.. إثيوبيا تتحدى ومصر لن تصمت والسودان تفكر في حماية أمنها
دخلت مفاوضات سد النهضة نفقاً مظلماً، بعدما صممت إثيوبيا على تنفيذ ملء سد النهضة بطريقة لا يوجد فيها اتفاقا بين الدول الـ3.
ووفق بيان صادر عن إثيوبيا، فإنها عزمت على ملء المرحلة الثانية من سد النهضة، دون التوصل لاتفاق بين الدول.
كما وصفت أديس أبابا، في بيان لوزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية، « المواقف المناهضة لملء السد قبل إبرام اتفاق بأنها ليس لها أي أساس في القانون وتتعارض مع حق إثيوبيا الأصيل في استخدام مواردها الطبيعية وهو امر غير مقبول».
الري السواني وحصة إثيوبيا
بينما ردت وزارة الري والموارد المائية السودانية الثلاثاء، ببيان قالت فيه إن «التعنت» الإثيوبي في مفاوضات «سد النهضة» يحتم على الخرطوم «التفكير في كل الخيارات الممكنة لحماية أمنه ومواطنيه، بما يكفله له القانون الدولي».
كما زعمت أديس أبابا أن مصر والسودان اتبعتا نهجًا يسعى إلى تقويض العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي وإخراج الأمر من المنصة الإفريقية، وأن القاهرة والخرطوم ترغبان في جعل التفاوض والنتيجة أداة لتأكيد نصيبهما من المياه المطالبين بهما وتجاهل حصة إثيوبيا .
فشل مفاوضات سد النهضة
ووصف السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، رئيس وزراء إثيوبيا بأنه أصابه الجنون ، كما إنه كان يتوقع فشل مفاوضات السد الإُثيوبي للتعنت الواضح على مدار 10 سنوات، فإثيوبيا تضمر الإضرار بمصر.
استغلال النيل
بينما أكدت وزارة الري الإثيوبية، أنه لا يمكن لإثيوبيا أن تدخل في اتفاق من شأنه أن يحرمها من حقها المشروع الحالي والمستقبلي في استغلال النيل، وفق بيانها، وانها تتوقع استئناف المفاوضات الثلاثية في الأسبوع الثالث من أبريل الجاري؛ بدعوة الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.
وقالت السودان «أكد خلال الاجتماعات على خطورة الإجراءات الأحادية الجانب، خاصة بعد تجربة الملء الأول لسد النهضة في يوليو الماضي، التي ألحقت أضرارا فادحة بالسودان، تمثلت في شح مياه الري والشرب حتى في العاصمة الخرطوم».