زينات علوي وعشقها للرقص الشرقي
إيمان عبد العاطي
كانت الفنانة زينات علوي هى راقصة و ممثلة مصرية ولدت في التاسع عشر من شهر مايو في عام 1930 منذ صغرها، و هى تعشق الرقص الشرقي كثيراً حتى بدأت العمل في أحد صالات الرقص، وبدأت مشوارها الفني بعد أن أكملت الواحد و العشرون عاماً، و كان هذا في عام 1951 و كانت ديانة الفنانة زينات علوي هى الإسلام.
و كانت الفنانة زينات علوي تعيش في أُسرة بسيطة في الصعيد و دائماً كان والدها يهينها و يتعدى عليها بالضرب، و دائماً كانت لا تقبل بهذه المُعاملة فأنتظرت حتى بلغت السادسة عشر من عُمرها و هربت من منزل والدها لتذهب إلى منزل سيدة أخرى، وكانت هذه أيضاً هاربة من منزلها لنفس السبب.
ثم عرضت عليها ان تعمل في مجال الرقص وبالفعل وافقت و عملت في مجال الرقص الشرقي و حققت شُهرة واسعة في الرأي اليوم، حيث أنضمت إلى فرقة شكوكو و تقدم الكثير بطلب الزواج منها و لكنها تعقدت من فكرة الزواج بسبب ما عانته مع والدها.
وشاركت الفنانة زينات علوي في عدة أعمال فنية حيث شاركت مع الفنان عبد السلام النابُلسي في فيلم إسماعيل يس في البوليس السري، ووقع في حبها و تقدم لخطبتها و لكنها رفضت الزواج منه و يُذكر أنها تزوجت من الصحفي مُحب مانع.
شاركت الفنانة زينات علوي أيضاً في العديد من الأعمال الفنية بدور الراقصة و أخرى قدمت منها أدوار صغيرة في التمثيل، و أحبها الناس و أصبح لديها جمهور و مُتاعبين لكل أعمالها سواء الرقص أو التمثيل، على الرغم من أنها قدمت أدوار صغيرة كما أن الفنانة زينات علوي.
وكانت بعد أن تنهي عملها في الرقص كانت تذهب إلى غرفة تبديل ملابسها و منها إلى منزلها، و كان معروف عنها أيضاً الإلتزام و كانت تطُل بإطلالة جميلة و أنيقة و بسبب هذا أنجذب إليها الكثير من الأنظار، و قد قدمت أيضاً رقصتها بطريقة أحترافية حتى لُقبت بلقب زينات قلب الأسد.
وبعد فترة من النجاحات الكثيرة واجهت الفنانة زينات علوي مشكلة مع الحكومة و مباحث الآداب، و حاولت حل هذه المُشكلة عن طريق إنشاء نقابة تحمي حقوق الراقصات، و لكن فشلت حتى أعتزلت في عام 1965 و لكن بعد ان تراكمت عليها الديون عادت مرة أخرى لسداد ديونها، و أعتزلت هذه المرة نهائياً ثم عاشت زينات علوي الباقي من حياتها مع الخمر و التبغ و ماتت و لم يعلم أحد حتى تم أكتشاف جثتها بعد ثلاثة أيام.