رشدي أباظة ومحمود ياسين .. موقف إنساني من أباظة يُشهر محمود ياسين
إسراء البواردي
حكايات عديدة شهدتها كواليس الأفلام قديماً بين نجوم الزمن الجميل خلف الكاميرات.
حين كان الرقي في التعامل هو أساس العلاقات حتى أوقات الإختلاف.
ورغم مرور السنوات على أفلام الأبيض و الأسود إلا أن الكواليس مازالت حاضرة في أذهان الجمهور والقصص واللفتات الإنسانية بين النجوم وبعضهما.
موقف إنساني بين رشدي أباظة ومحمود ياسين
وكان موقف إنساني قد حدث بين النجمين رشدي أباظة و محمود ياسين خلال تصوير فيلم أين عقلي عام 1974.
وكان حينها محمود ياسين نجم السبعينيات، وبدأ يتخذ طريقه للشهرة والنجومية.
أما رشدي أباظة كان قد حصد ما يكفي من شهرته منذ الخمسينيات.
لذا كان لديه دافع قوي لمساعدة النجوم الجدد إلى الأمام لإيمانه بمدى التغييرات، التي حدثت في المجتمع وذوق المشاهد وطبيعة العمل نفسه.
وبعد الإنتهاء من تصوير فيلم أين عقلي، الذي كان بطولة رشدي أباظة و سعاد حسني ومحمود ياسين.
كُتب أسم محمود ياسين على التتر أولاً قبل النجم رشدي أباظة.
وحينها كان ياسين في بدايات مشواره الفني، وكان من الطبيعي أن يتم إحتساب عامل الأقدمية والنجومية والشهرة.
وكتابة أسم رشدي أباظة أولاً، لكنه كان له رأي آخر تماماً.
وعندما شاهد محمود ياسين التتر والأفيش، علق عليه ورفض وضع أسمه قبل رشدي أباظة.
رد فعل رشدي أباظة بعدما كُتب أسم محمود ياسين قبله في التتر
وطلب قائلاً (أسم رشدي ينكتب الأول)، وبعد أن علم أباظة بالقصة.
رفض تماماً هذا الطلب ولم يدقق في تفصيلة، مثل هذه رغم شهرته ونجوميته.
وطلب الإحتفاظ بالتتر كما هو وعدم تغييره لأجل وضع أسمه في البداية.
وروى محمود ياسين تفاصيل هذه القصة كاملة في إحدى لقاءاته الإعلامية قديماً.
وقال أن رشدي أباظة حين عرف قصة التتر وأفيش فيلم أين عقلي.
قال (أيه يعني أسمه يجي في الأول ، ماتسيبوه ياخد فرصته، الناس عرفت مين هو رشدي أباظة ، لكن هو لسة على الطريق).
وعلق محمود ياسين على موقف رشدي أباظة قائلاً (لما عرفت تصرف رشدي كبر في نظري أكتر ماهو كبير).
وتابع ياسين (لأن موقفه ده لا يدل إلا على أخلاق صاحبه وحبه الخير للجميع).
وأستكمل حديثه (والأهم ثقته بنفسه ونجوميته، فهو بالفعل متأكد من أنها لن تؤثر في نجوميته وحب الناس ليه).
موضحاً (ولو اسمه لم يكتب من الأساس هيظل هو نجم العمل ومصدر جذب الجمهور).
يذكر أن فيلم أين عقلي تدور أحداثه حول سيدة تدعى عايدة.
تعاني من زوجها توفيق الذي يحاول إيهامها بأنها مجنونة، وتتردد على الدكتور النفساني زهدي.
وتبوح له أنه قبل زواجها تورطت في علاقتها بحبيبها شريف الذي يموت في حادث.
وتعترف له أن توفيق تنتابه حالات شلل مؤقت عقب رحلات يقوم بها إلى الإسكندرية بصحبة سائقه.
ويبوح السائق لزهدي بأن توفيق يتصيد هناك بائعات اليانصيب ليمارس معهن الحب.
ويتوصل زهدي لمشكلة توفيق وهى صراعه بين تقاليده المصرية والتقاليد الأوروبية.
وذلك أثناء دراسته هناك، يتم علاجه ويعود الوفاق بين الزوجين.