رسالة إلى السيد الرئيس
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية
تحية احترام وتقدير.. وبعد
سيادة الرئيس .. إن ما أعرضه عليكم اليوم يحتاج إلى قرارٍ عاجل من سيادتكم حماية لأطفال مصر، ومنعًا لتهريبهم واستخدامهم كقطع غيار بشرية خارج حدود الوطن..
وأنا إذ أكتب إليكم اليوم فإدراكًا منى وثقة فى أنكم سوف تنظرون إلى ما كتبت بعين الفحص والاهتمام، وأنكم لن تترددوا فى اتخاذ كل ما من شأنه أن يحمى أبناءكم من أطفال مصر؛ فلا يمكن لمنصف إلا أن يشهد لكم بصدق عزمكم على النهوض بهذا الوطن، وطيب نواياكم نحو أبنائه، وحرصكم على التعجيل بكل ما فيه خير مصر وشعبها.
فخامة الرئيس .. إن شهادة ميلاد الطفل في مصر خالية من أية أدلة ثبوتية قطعية تؤكد اختصاصها بطفلٍ معينٍ دون غيره؛ فلو راجعنا نموذج شهادة الميلاد فإننا لن نجد أي شيء يحدد شكل الطفل أو ملامحه، بمعنى أنه لا يوجد أي دليل من شأنه الربط بين حاملها وبين الطفل المدون اسمه في الشهادة المائية المعتمدة بخاتم شعار الجمهورية.
فلو تم القبض، مثلاً، على إحدى السيدات بتهمة اختطاف، وأخرجت من جيبها شهادة ميلاد باسم ابنها الحقيقى وادعت أنه هو نفسه الطفل الموجود بصحبتها لأثبتت أمومتها له وخرجت فورا من ورطتها، فهى لا تقوم بخطف أي طفل؛ بل تختار من يكون عمره قريبا من عمر الابن الذى تحمل شهادة ميلاده.
من هنا ومن تلك الثغرة البسيطة ينشط التنظيم الدولي في تهريب الأطفال وبجواز سفر رسمي عليه صورة الطفل فقط ينتهى الأمر؛ فالجوازات لا تحتاج سوى شهادة ميلاد الطفل وعدد أربعة صور فوتوغرافية ليصبح للطفل جواز سفر رسمي.
فخامة الرئيس عرضنا المشكلة وسنعرض الحل من وجهة نظرنا، ولسيادتكم الرأي الأعلى والأصوب.. الحل يا فخامة الرئيس لن يكون بعمل تحليل DNA المكلف الذي يرهق الدولة والأسرة .. فالأمر أبسط من ذلك بكثير ويتلخص في تسجيل بصمة قزحية العين الذي يتم اجراؤه بجنيهات قليلة و بذلك نكون قد قطعنا الطريق في مصر على التنظيم الدولي للاتجار بالبشر.
سدد الله خطاكم ووفقكم إلى ما فيه خير البلاد والعباد..
محمد حراز