رئيس الوزراء البريطاني يطالب المواطنين بتلقي الجرعات المعززة ضد كورونا
قال بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، إن كبار السن والضعفاء يجب أن يحصلوا على جرعات معززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، إذا أراد الناس منع حدوث ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في بريطانيا.
وأضاف جونسون، “أرى سحب العاصفة تتجمع فوق أجزاء من القارة الأوروبية، ويجب أن أكون صريحا تماما مع الناس: لقد كنا هنا من قبل..نتذكر ما يحدث عندما تبدأ الموجة في الظهور”.
وأوضح رئيس الوزراء البريطاني “أن الحالات في بريطانيا كانت تنجرف إلى أسفل لفترة من الوقت: “إنني أنظر إلى ما يحدث في الخارج، وأقول ببساطة للشعب البريطاني، هذه هي اللحظة للحصول على التعزيز”.
من جانبه، قال هانز كلوج، رئيس منظمة الصحة العالمية في أوروبا، إن قلة الحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا هى السبب في ارتفاع عدد الإصابات.
وتعتبر ألمانيا والنمسا وسلوفاكيا وكرواتيا من بين الدول التي شهدت مؤخرًا زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث سجلت ألمانيا أعلى أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ بداية الوباء.
وعلى صعيد أخر، تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس الوزراء البريطاني أكد حرصه على إحاطة السيد الرئيس بآخر تطورات المفاوضات الجارية في إطار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ المنعقد حالياً بجلاسجو، وبالتصور البريطاني لكيفية خروج المؤتمر بنتائج ناجحة، في إطار التنسيق بين مصر وبريطانيا في موضوعات المناخ، فضلاً عن التشاور حول سبل التحرك المشترك للبناء على نتائج المؤتمر خلال الأشهر القادمة، وذلك استعداداً للرئاسة المصرية للدورة القادمة للمؤتمر.
وقد أعرب السيد الرئيس عن التقدير لحرص رئيس الوزراء البريطاني على إطلاع سيادته على تطورات المفاوضات الجارية في جلاسجو، بما يعكس الإرادة السياسية والالتزام البريطاني بقيادة المؤتمر على نحو يتسم بالشفافية والتشارك مع كافة الأطراف، مؤكداً سيادته دعم مصر الكامل للرئاسة البريطانية، ومواصلة العمل معها خلال الفترة المقبلة لتذليل كافة الموضوعات العالقة، تمهيداً للرئاسة المصرية القادمة لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ.
وقد تم التوافق بشأن أهمية تكثيف العمل المشترك للخروج بنتائج توافقية ومتوازنة من مفاوضات جلاسجو، بما يصب في مصلحة كافة الأطراف في إطار التعامل مع ملف المناخ، ويساهم في وضع المجتمع الدولي على المسار الصحيح للوصول إلى أهداف اتفاق باريس، خاصةً ما يتعلق بتحقيق أهداف التكيف وتمويل المناخ، وذلك بالتوازي مع الحد من الانبعاثات.
السيسي يلتقي مع رئيس المجلس الأوروبي
وعلى صعيد أخر، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم مع السيد شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، في باريس.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد مكانة الاتحاد الأوروبي الهامة في إطار السياسة الخارجية لمصر، والتي ترتكز على الاحترام والتقدير المتبادل لخصوصيات كل طرف، ليس فقط لكون الجانب الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر، وإنما في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع بين الجانبين والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط.
ميشيل يثمن العلاقات المتميزة مع السيسي
من جانبه؛ ثمن السيد ميشيل العلاقات المتميزة التي تجمع الاتحاد الأوروبي بمصر، مؤكداً في هذا الصدد اهتمام الجانب الأوروبي بتعزيز تلك العلاقات من مختلف أوجهها، خاصةً في ظل الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر دولياً وإقليمياً.
هذا بالإضافة إلى كونها همزة الوصل بين العالمين العربي والأوروبي، وكذلك واحة للأمن والاستقرار في المنطقة التي تمر حالياً بمرحلة حرجة من الاضطراب الشديد والتوتر السياسي
جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، سواء فيما يتعلق بأبعادها السياسية أو الاقتصادية والتنموية، حيث تم الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي بين الجانبين.
وكذلك الحرص على أهمية استمرار التنسيق المشترك وتعزيز الحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.
كما تطرق الاجتماع إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الإقليمية الهامة في المحافل الدولية؛ كعملية السلام في الشرق الأوسط، والأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن.
التوافق على ضرورة تعزيز قنوات التشاور بين الجانبين
وتم التوافق بشأن ضرورة تعزيز قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بتلك الملفات، كما تلاقت الرؤي ووجهات النظر حول أهمية استمرار العمل على التوصل إلى تسويات سياسية لها حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد ميشيل حرص على الإشادة بجهود مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكداً تقدير الاتحاد الأوروبي لهذه الجهود في التعامل مع ذلك الملف، الأمر الذي انعكس على وقف حالات الهجرة غير الشرعية من مصر منذ عام 2016.
كما أكد رئيس المجلس الأوروبي أن مصر تعد نموذجاً ناجحاً في المنطقة في هذا الصدد تحت قيادة حاسمة وحكيمة من السيد الرئيس.