اخبار

داعية إسلامية بالغربية تؤكد: تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد جائزة

كلما اقترب العام الميلادي على الانتهاء، وكلما استعدت شوارع المحروسة وأهلها لاستقبال عام جديد، إلا وبدأ السجال والنقاش في مشروعية تهنئة المسلمين لإخوانهم الأقباط بأعياد الميلاد المجيدة.

الغربية: هيثم زهرة

خلال هذه السطور يحاول موقع الرأي مناقشة مشروعية الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية، من خلال الحديث مع الداعية الاسلامية الدكتورة نشوة عاشور.

 

في البداية تقول الدكتورة نشوة عاشور: “علينا أن نقف جميعا مع أنفسنا لنحاسبها على ما مضى من أعمال، وأن يكون السؤال: ماذا حصدت فيما مضى، وماذا سأزرع فيما هو آت”.

 

وأشارت الداعية الإسلامية إلى أن من أهم نعم الله على الإنسان هو أن يوفقه لصحبة صالحة، تعينه على نفسه، وتقدم له النصح إذا ما إحتاج إليه .

 

وتابعت: “لا ينكر عاقل مكانه السيد المسيح وأمه البتول في قلوب المسلمين كافة، فهو من بشر بقدوم سيد الخلق، وإذا لم يفعل سواها لكان علينا الاستبشار بيوم مولده”.

وقالت “عاشور”: “ضف إلى ذلك أن سيدنا عيسى هو كلمة الله التي ألقاها إلى مريم، بل زد على ذلك أن الله قد أمرنا بالإيمان بجميع أنبياءه” قولوا آمنا بما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون”.

 

وتعجبت الدكتورة نشوة ممن يستشهد بأن الاحتفال بأعياد الميلاد وبتهنئة الأقباط، هو اعتراف ضمني بكل ما يخالف الشريعة الإسلامية؟.

 

وأكدت أن هذا المنهج وهذه العلة، غير صحيحة تماما، ودللت على كلامها بأن خاتم الأنبياء لما دخل المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فلما سأل عليه الصلاة والسلام عن ذلك قيل له أنه يوم نجى الله فيه موسى من فرعون فكان رد النبي الصادق الأمين ” نحن أولى بموسى منهم”.

 

وختمت الدكتورة نشوة عاشور الداعية الإسلامية بالتأكيد على أن التهنئة والفرح بمولد عيسى لا يعني أبدا الإقرار بما يخالف عقيدتنا كمسلمين، بل هو نوع من الإعتراف بفضل نبي عظيم، من أولى العزم من الرسل.

 

وأضافت قائلة: “تقديم التهنئة لأخواننا من الأقباط هو أمر طبيعي كأنك تشارك جارك فرحة نجاحه أو زفافه، وتابعت أن المتشددين دائما ما يرددون أن الدين عند الله الإسلام، وهو بالفعل أمر صحيح تماما، لكن المقصود منه هو معنى الإسلام الشامل العام، والذي تم إطلاقه من الله على كافة أنبياءه ورسله، من آدم إلى سيد الخلق أجمعين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى